نبذة عن حياة الشاعر عبد المالك ولد إمام ولد الناه
هو عبد المالك ولد إمام ولد الناه، الملقب محمذن، ولد أحمد ولد ألفغ محم ولد الفالي ولد القارئ المعروف ب “أقرَ” ولد عبد الجبار ولد كروم ولد ملوك ولد بركني من بطن إدقرهاوَ (أولاد أبييري)، وهاوَ مرضعة ل “أقرَ” جد إدقرهاوَ على عادة العرب في هذه البلاد بإضافة الرجل لمرضعته التي كانت سائدة وحتى وقت قريب.
ولد حوالي 1790 بضواحي بوتلميت، فقد والده إمام مبكرا، تلقى تعليمه القرآني و الفقه و اللغة العربية في مرحلة أولى على يد عمه الفقيه والقاضي عبد الجليل ولد الناه وربما درس أيضا في هذه المرحلة على خاله اللغوي سيديا ولد ألفغ عبيد من بطن أولاد انتشايت من أولاد أبييري. بعد ذلك توجه إلى محاظر إدابلحسن في منطقة لعگل حيث عمق دراسته، وبالأخص في مجالي اللغة والأدب. بدأ قرض الشعر مبكرا إلى أن أصبح شاعرا مفلقا ذاع صيته بعد قصيدته العينية الفخرية في مدح قبيلته أولاد أبييري التي قالها حوالي 1820 ومطلعها:
فما باذخ راسي القواعد فارعُ
تزعزعه هُوجُ الرياح الزعازعُ
بعد مجيء الشيخ سيدي الكبير إلى منطقة بوتلميت حوالي 1824 من رحلته العلمية الطويلة مدحه بقصيدة مطلعها:
بان الخليط ومارقوا لمن قعدا
وخلفوك تقاسي الهم والكمدا
كما مدح الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي برائعته السينية:
على ريعة المصطاف دور دوارس ُ
عرتني من عرفانهن الهواجسُ
كان له دور رئيسي وحاسم في السجال الشعري الذي بدأ بين الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي ومحمدُّ ولد محمدي وتواصل عمليا حتى النهاية بين عبد المالك وولد محمدي، وذلك أساسا من خلال فائيته التي مطلعها:
مني إلى ابن القضا من بالقضا عرفا
بين الورى وبه صرف القضا عكفا
ولاميته:
بكرت تلومك في هواك العًذَّلُ
فَهَمَى مشيجُ دموعك المُتَهَطِّلُ
توفي رحمه الله في منطقة أگان شمال شرق بوتلميت بالقرب من اتويديمت أمدر حوالي 1855.
له ديوان تم تحقيقه تحقيقا أوليا في شكل رسالة جامعية لنيل شهادة المتريز نوقشت في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في العالم الدراسي 2002 – 2003. بدأت جهود منذ فترة لتحقيق ديوانه بطريقة أعمق وأشمل من سابقتها، وهناك كتب أخرى تناولت جانبا من حياته ونصوصه ككتاب الشعر والشعراء وكتاب الأخبار وغيرهم.
من صفحة ش. م. م. على الفيسبوك