أعلام

امحمد ولد أحمد يوره

هو العلامة امحمد ولد أحمد يوره ولد محمذن ولد أحمد ولد محمد العاقل(بطن أهل العاقل/ قبيلة إدابهم).. ولي وصالح وعالم ونسابة وشاعر ولد سنة 1844 وتوفي سنة 1925 عند بلدة اخروفة ونقل منها إلى حيث دفن بمقبرة الميمون مرورا ب”لاشوش” شمال غرب المذرذرة وكان البعض يتمثل في ذلك قول امحمد:
قمرا على لاشوش نبك ربوعه .. وإلا فبا الميمون : ذلك واسع .
أما أمه فهي أمنيانه بنت والد ولد خالنا.
درس القرآن والفقه واللغة على أعمامه ببها وسيد الأمين والمختار أم (التاه) وكذلك على العالم محمذن ولد بوبكر،
عاصر امحمد ثمانية من أمراء الترارزه وكانت له علاقات وطيدة بقبيلة أولاد أحمد بن دمان كما كانت له علاقات قوية بالمجتمع الأندري(سان الويس/ السينغال) سواء منه الإدارة الفرنسية أو الجالية السورية واللبنانية والمغربية ..
ومن تلامذته ابنه أحمد بابه وإبنا عمه سيدي ولد المختار أمُّ ومحمذن ولد محمدفال.
يقول عنه الدكتور محمد المختار ولد أباه في كتابه”الشعر والشعراء في موريتانيا”: نبع فنه من بيئته المحلية فعبر عن أحاسيسها بلغة استوى فيها الحاضر والبادي، وصور مشاهدها ووقائعها بأساليب لم يشاركه فيها أحد، فاستطاع نتيجة لهذه العوامل أن يقدم مجموعات من أدب سهل ممتنع، ورفيع في حسن تصويره، قريب في مداركه وأصوله، ينزل على مستوى الجمهور فيفهمه العالم ويستسغه،ويتذوقه الناقد ويستعذبه).
ومن المعروف أن أمحمد لم يخرج من محيط أسرته طالبا للدراسة فقد تلقى من عمه سيد الأمين ولد محمذن الذي تولى القضاء بعد والده إلى سنة 1309هـ ثم من شيخه العلامة محمدفال “ببها” ولد محمذن الذي أخذ عنه العلوم العقلية والنقلية كما أخذ عنه الطريقة الشاذلية، ولم يطأ عليه فراشا مدة حياته لمكانته عنده،
قيل له يوما إن ابنه محمذن بابه يقود الجمل الذي عليه ببها في مكان يقال له “أجمور” كثير الأفاعي ولا نعل له فقال له: (قُد قد بعمك: على مثل ليلى يقتل المرء نفسه)، وكان امحمد بعد وفاة شيخه ببها إذا رأى أحد تلامذته يقول متمثلا:
قلت لما أتت من الشام كتب .. والليالي تتيح قربا وبعدا
مرحبا مرحبا وأهلا وسهلا .. بعيون رأت محاسن سعدى.
درس امحمد جزءا من باب التركة من خليل على محمذن ولد أبابكر (قبيلة إدابهم) كما تلقى من العلامة محمذن ولد علي (قبيلة إدابهم) ومن احبيب ولد حمدن وكان امحمد يتردد بين مكتبتي جده العلامة والد ولد خالنا الحافلة بكتب التاريخ والأدب، ومكتبة جده العلامة محمذن ولد أحمد الزاخرة بكتب الفقه والأصول.
نظرا لوجود شيخه وعمه ببها لم يتفرغ امحمد للتدريس إلا أن أكثر من أدركه أخذ عنه كالقاضي العلامة محمذن ولد محمدفال”اميي” والعلامة سيدي ولد التاه كما أخذ عنه الأديب الكبير أحمدو بمبه ولد أحمد ولد الألمين ولد أحمد ولد محمد العاقل، وأخذ عنه أيضا أبناؤه وغيرهم…
تصدر امحمد في الطريقة الشاذلية فأخذها عنه جماعة من أبناء حيه،وخلفه في الطريقة بنه أحمد بابه بوصية منه، كما كانت لا محمد علاقة روحية خاصة مع ابن عمه القطب حمدن ولد محمدفال ولد أحمد ولد العاقل، وهكذا مع الشيخ الكبير أحمد ولد الفاللي الذي أخذ عنه الطريقة القادرية.
من شعره:
من العار أن يبقى بعينيك مدمع .. وقدلاح من بين المنارين مربع
وخبرت أن الحقف أقوت ربوعه .. وأن أضاة الثور بيداء بلقع
ولم تصغر الآذان إلا لسمعها .. لما لم تكن من قبل ذلك تسمع

ومنه أيضا:
أتمسك دمع البين وهو ذروف .. وتامن مكر البين وهو مخوف
تكلم منا البعض والبعض ساكت .. غداة افترقنا والوداع صنوف
وآلت بنا الأحوال آخر وقفة .. إلى كلمات مالهن حروف
حلفت يمينا لست فيها بحانث .. لأني بعقبى الحانثين عروف
لئن وقف الدمع الذي كان جاريا .. لثم أمور مالهن وقوف.

#كرامات_صلحاء_منطقة_إگيدي🤍


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى