بين المختار ولد حامدن ومحنض باب ولد امين ومحمد الحسن ولد أحمدو الخديم – طريف
سمعت بُعيد ظهر اليوم من في شيخنا المجدد العلامة الشيخ محمدالحسن بن أحمدُّ الخديم أطال الله بقاءه، ومتعنا به، : أنه ذات يوم كان مع العلامة المختار بن حامد والعلامة اتاه بن ألما –نفعنا الله ببركة الجميع– فأخبرهم المختار بِأن الشعراء في الدوَّل الأجانب ”مَژَّوژِين أعْلَ شَعر الشناقِطه“ فكان من المختار ذات يوم أن جالس شعراء أجانب –من الجالية اللبنانية في السينغال– وبدأ ينشد لهم –بين الفينة والأخرى– أشعار الشناقطة ولم يعجبهم مما أنشد إلا شِعر العلامة امحمد بن أحمد يوره،
وكان مما قال المختار لهما في ذلك المجلس إنه صَوب عبارة وردت في أبيات لـِ امحمد حيث قال :
أحببت ظَبيا كذوبا
في الحسن يسبي القلوبا
ومَــن أحـب أخاه
فـليـعـلـمنه وجُــــوبا
فقد قال المختار إن الأحسن لو قال :
أحبيت ظبيا خَـلوبَا إلخ..
ودار الزمن بعد ذلك، وبعد فترة سمع لمرابط محنض بابه بن امين تلك القصة من أحد زائريه فأمره أن يقول للشيخ محمدالحسن أن الأحسن لو صوَّب البيتين؛ إذ من عدم الأدب مع الحديث الشريف أن يؤتى به ضمن أبيات غزلية،
فامتثل ذلك الشيخ محمدالحسن وصوبهما بقوله :
أحببت في الله حبرا
بالعلم يحيِي القلوبا
ومــن أحــب أخاه
فـليعــلمنه وجُـــوبا
فقد قصد الشيخ محمدالحسن بالحبر لمرابط محنض بابه، وهو أهل لذلك
نفعنا الله ببركة الجميع
كتبه محمد المختار ابد
#دمتم_أحبتي