رائعة المختار بن حامد في مدح مولود بن عبد العزيز
ما منطقي نحوَ مولودٍ من الغلَطِ ::
ولا ركبتُ بياني فيه بالملطِ
لكنْ بشرحٍ خليليٍّ، مدونةٌ ::
نصوصه بنظامٍ جدِّ منضبطِ
كان الحديثُ صحيحًا فيه متفَقا ::
عليه من سائر الأحداث والشمُطِ
كان العروضُ بسيطا فيه منسرحًا ::
لا بالقصير ولا بالجعدِ والقَطَطِ
ما كان فيه حديثي بالمُعادِ ولا ::
أوطأتُ قولاً على قولٍ عليهِ وُطِي
وإنما هي أنمَاطٌ مفصلة ::
أسير من نمَطٍ منها إلى نَمَطِ
ما قلتُ قدْنِي وقطْنِي منه قطُّ ولا ::
أقول عوضُ قدِي من نصره وقطِي
تُمدّ ساقي بلاَ بطءٍ، له قدمي ::
تمتَدُّ كفي له حتى إلى إبِطِي
كتبتُ ذلك في قلبي بخط يدي ::
وزَنتُ أحرفَه بالشكل والنقطِ
لفظٌ وجيزٌ لمولودٍ يقربني ::
ويقتفي لي رضًا منه بلا سَخَطِ
فإنَّ مولودَ كالجيليِّ في نظري ::
وكالجنيدِ وكالشِّبليِّ والسقَطِي
ومن طراز أويْسٍ كان ناجلُهُ ::
ومن يفُزْ بدعاء منه يغتبطِ
هم ضاعفوا فَرَحي وضعَّفوا ترَحي ::
من حيث كانوا على حوضِ الندى فرَطِي
ما كان جاهُهُمُ عني بمحتجِبٍ ::
يوما وما كان عني مالهم بِبَطي
إلى سوى ذاك من فرض الكفاية أو ::
من مستحب بحكم الفرض مرتبطِ
هذا جنَايَ وشرطي أنَّ مدحَ بني ::
عبد العزيز لعمري غيرُ ملتقَطِ
والحمد لله لا أبغي به بدلا ::
ما لي وللبدل الموسوم بالغلطِ
فمن توسط لي فيه ليُغرِيَني ::
إني أقول له الإغراء في الوسطِ
إن رمتُ قبضَ لساني عن صياغته ::
لم ينقبض ومتى أبسُطْه ينبسطِ
وقَلَّ في حقهم شكري وإن شفَعتْ ::
قريحتي عربيَّ الشعر بالنبطِي
يا رب باركْ لهم فيما وهبتهمُ ::
وبالمنى والأماني احفظهُمُ وحُطِ
طائية تتعاطى مجدَ حاتِمِها ::
بمنطقٍ وبيانٍ ناصعٍ نشطِ.