ثقافة

ظرافات وظرفاء (38) / الأستاذ: محمدو سالم ولد جدو

نظر مغفل في المصحف فقال: قد وجدت فيه غلطتين فأصلحوهما، قالوا: وما هما؟ قال: {كل بناءٍ وغواص} هذا غلط، إنما ينبغي أن يكون كل بناءٍ وجصاص والآخر {والتين والزيتون} إنما المناسب والجبن والزيتون!
ووقف مغفل بباب داره يوم الجمعة والمطر يهمي مدارا، فقال لأحد المارة: هل هذا مطر؟ قال: أما ترى؟ فقال: أردت أن أقلد غيري في التخلف عن الجمعة ولا أعمل بعلمي.
كان أحد البله يتحرز من الغيبة، فقيل له: ما تقول في إبليس؟ فقال: أسمع كلاما كثيرا فيه. والله أعلم بسريرته.
زار أحد جهال المتزهدين بلدة فحضر جماعة يتبركون به، منهم قاضي البلدة، فجرى ذكر لوط (عليه السلام) فنال منه المتزهد بما جرت العادة أن يكون نصيب الشيطان عند ذكره، فقيل له: ويحك هذا نبي! فقال: ما علمت! ثم التفت إلى القاضي فقال: خذ علي التوبة مما قلت، وتاب على يده. ثم أفاضوا في الحديث فجرى ذكر فرعون فقيل له: ما تقول فيه؟ فقال: أنا الآن تبت فلا أدخل بين الأنبياء.
قال أبو فزارة الأسدي: قال قلت لسعيد بن هشيم: لو حفظت عن أبيك عشرة أحاديث سدت الناس، وقيل: هذا ابن هشيم! فجاؤوك فسمعوا منك، قال: شغلني عن ذلك القرآن. فلما كان يوم آخر قال لي: جبير كان نبياً أم صديقاً؟ قلت: من جبير؟ قال: قول الله عز وجل: واسأل به جبيراً. (يريد {فاسأل به خبيرا}) قلت له: يا غافل.. أما زعمت أن القرآن شغلك!!


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى