ثقافة

ألا فاشهدوا أنّي أحبّ محمّدا/ مديح نبوي

ألا فاشهدوا أنّي أحبّ محمّدا
وأنّ الهوى في خافقي قد تجدّدا

أحنُّ إليه ما شدا قطُّ مُنشدٌ
فكرّر أمداحًا لديه وردّدا

وأترك دمعي جاريا عند ذِكره
وأهتف خلف الصادقين مغرّدا

محمّد غيثٌ للوجود ورحمةٌ
ونعمةُ ربّ بالكمال تفرّدا

محمّد فتحٌ للمغانم دائمٌ
وما زال فينا خيره متجددا

محمّد نصرٌ باسمه يصدحُ الورى
عزيزا على مرّ الزمان ممجّدا

محمّدُ نُورٌ للقلوب وجنّة
ومُنجٍ لها بالحقّ من سبُل الرّدى

محمّدُ مُحيٍ بالكتاب نفوسنا
ومُلهمُنا إنّا لحضرته الفدا

محمّدُ مُهدي الخير مُسدٍ مكارمًا
أبى الله أن تفنى بحالٍ وتنفدا

محمّد في الدنيا دليلٌ ومُرشدٌ
وقد جلّ في قدر دليلاً ومُرشدا

محمّد في الأخرى شفيعٌ، مقامه
تشرّف محمودا تقدّس مشهدا

محمّد للجنّات فاتحُ بابها
وكوثرُه الفيّاض يشفي من الصّدى

محمّد حمدٌ كلُّه وعُبودةٌ
وما كان إلا الحامد المتعبّدا

محمّدُ في عليائه متفردٌّ
ولا بشرٌ يرقى فيدري لها مدى

محمّد سرُّ الله خاتمُ رسله
وفاتح أبواب السعادة والهدى

تعشّقْ حديثا من شمائل ذاته
ومتّع به قلبا من البين مُجهَدا

تأمّل معانيه لتدرك حُسنه
وتابع خُطى أعلامنا الغُرّ مُسنِدا

فهذا زمان المصطفى حلّ زائرا
فأهلا وسهلا بالذي جاء مُسعدا

ويا مرحبا بالمصطفى تملأ الفضا
وتضرب في البشرى مع الوصل موعدا

ربيع ربيعٌ كاسمه العذب عندنا
فأهلا به ذكرى وعِيدا ومولدا.

خديم رسول الله بن زياد


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى