مجلس المفتين/ سيدي أحمد سيد الخليل
#مجلس_المفتين.
شرفني هذان الشيخان المفتيان الزميلان الشيخ الدده ولد سيداحمد والشيخ محمد ولد ففال أمس بمجلس معي في المنزل وهما شيخان يجمعان إلى الفقه والأدب: لطافة المزاج وروح الدعابة..
وقد بدأت روح الدعابة مبكرا عند ما جاءت المائدة قال أحد الحضور: هذي الشاة سمينة ما شاء الله، فقال الشيخ ففال: كان أحد أقربائي يقول: اثلت شكطات ما ايخصرو ش: حامي حت في أتاي واسمين حت في اللحم وعجلان خت في المعروف.
مما دار في هذا المجلس أن الشيخ ففال سأل قائلا: إذا وكل المسافر أهله في إخراج زكاة الفطر وكانوا سيفطرون قبله أو بعده ـ كما يحدث غالبا ـ فهل المعتبر فطره أو فطرهم؟
فقلت له: أوقات زكاة الفطر أربعة أوقات:
1- وقت جواز؛ وإليه أشار خليل بقوله: “وإخراجها قبله بكاليومين” .
2- وقت وجوب؛ وإليه أشار خليل بقوله: “وهل بأول ليلة العيد أو بفجره خلاف”
3- وقت فضل واستحباب – الوقت المفضل – وهو بعد صلاة الصبح يوم الفطر؛ وإليه أشار خليل بقوله: “وندب إخراجها بعد الفجر قبل الصلاة”.
4- وقت قضاء؛ وإليه أشار خليل بقوله: “ولا تسقط بمضي زمنها”.
فأهم شيء ألا يجعله أهله قاضيا بمعنى أنهم يخرجونها عن في أحد الأوقات الثلاثة الأول.
والظاهر لي أن المعتبر وقت الموكل – لا الوكيل – لأنه المخاطب فيخرجونها ها عنه في يوم فطره ولا ينتظرون فطرهم وينتظرون فطره إن سبقوه.
ولعل مما يشهد لهذا زيادة على ما تقدم قول اللخمي في التبصرة:
“وإن أخرج عن أهله أخرج من الصنف الذي يأكلونه، وإن أخرجوا عنه فمن الصنف الذي يأكله”،
فهذا واضح في أن المدار على المخرج عنه فهو المعتبر وقتا وطعاما.
فقال الشيخ ففال: لماذا ما يراعى هذا في الأضحية حيث نصوا على أن المراعى إمام بلد الوكيل لا إمام بلد الموكل؟!
فقلت له: الظاهر أن السبب أن وقت أداء الأضحية واسع: ثلاثة أيام بخلاف وقت زكاة الفطر المفضل.
ثم إن القرافي الذي نص على تحري إمام الوكيل لم ينص على أن ذلك على سبيل الوجوب حيث يقول في الذخيرة:
“إذا ذبح أهل المسافر عنه راعوا إمامهم دون إمام بلد المسافر”.
فكلامه يمكن أن يحمل على الاستحباب توخيا لمصلحة الانضباط في البلد الواحد وإلا فمتى توجه الخطاب بالأضحية على الموكل بأن ذبح إمامه فلا أرى وجها لمنعه من الذبح حتى يذبح إمام قطر آخر إلا ما ذكرت من المصلحة والانضباط.
فقال الشيخ الدده: الظاهر ما قال فلان من التفريق…
ثم قال الشيخ الدده إن أحدهم سمع أحد العلماء يقول في حديث: “رب صائمه لم يصمه” فقال له هذا الثقيل: هذا الل ما فات الحك حروف الجر منه. في إشارة إلى قول ابن مالك:
“وبرب منكرا” بمعنى أن رب لا تجر إلا النكرات كما قال في الملحة:
ورب تاتي أبدا مصدره@
ولا يليها الاسم إلا نكره.
فقال له العالم : ؤذل ما فات اتخط حروف الجر منهو؟
في إشارة منه إلى قول ابن مالك في باب الإضافة – بعد حروف الجر بقليل –
وإن يشابه المضاف يفعل@
وصفا فعن تنكيره لا يعزل@
كرب راجينا عظيم الأمل@
مروع القلب قليل الحيل.
ثم أخبرنا الشيخ ففال أنه كان ذات يوم مع شبخه الشيخ محمد سالم ولد التاه ولد يحظيه ولد عبد الودود فخرج معه خارج القرية فوجدوا ناقة – ربما للشيخ – تطلى بطلاء وهي ساكنة لا تتحرك فقال الشيخ: “هذا كاع أثر امونك عندها” فقال له الشيخ ففال: والله هذا فات كالو العربي القديم فقال الشيخ محمد سالم وماذا قال؟!
فقال الشيخ ففال:
كما شغف المهنوءة الرجل الطالي.
فقال الشيخ محمد سالم: أراهو محمد جابهالكم.
والعجز من قصيدة امرئ القيس اللامية التي مطلعها:
ألا عم صباحا يها الطلل البالي..
وكان الشيخ محمد يقصد قول امرئ القيس في هذه القصيدة:
فأصبحت معشوقاً وأصبح بعلها@
عليه القتام سيّئ الظنّ والبال @
يغطّ غطيط البكر شدّ خناقه @
ليقتلني والمرء ليس بقتّال @
أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي @
ومسنونة زرق كأنياب أغوال @
وليس بذي سيف فيقتلني به @
وليس بذي رمح وليس بنبّال @
أيقتلني وقد شغفت فؤادها @
كما شغف المهنوأة الرجل الطالي.
غير أن شغف المرأة من الحب وشغف الناقة من الذعر فشبه امرؤ القيس لوعة الحب وجواه بذلك الذعر الذي يصيب الناقة المنهوءة كما قال الخطابي في غريب الحديث.
ثم حدثنا الشيخ الدده أنه في الثمانينات أو التسعينات جاء للشيخ التاه بن يحظيه زائرا له في مسجد ابن عباس حيث كان يقيم في بيت قربه عند ما يأتي إلى انواكشوط وسأله عن الاقتداء بالبوق- إذ كان مثار خلاف آنذاك – فقال له:
آن بعد انصلي الصبح هون مع بداه في لكصر..
فقلت للشيخ الدده: هذه إجابة بالفعل جميلة والإجابة بالقول أحسن من غير المعصوم .
ثم قلت له: الفتوى عادة تدرس من ثلاثة جوانب من الناحية الفقهية ومن الناحية الاجتماعية ومن الناحية التاريخية؛ هذه العلوم الثلاثة يمكن أن تستفاد من الفتوى فيستفاد منها الحالة الاجتماعية في بلد المفتي والبعد التاريخي بالقصد الثاني وأما البعد الفقهي فبالقصد الأول.
ومن هنا تكمن أهمية دراسة الفتاوي عموما.
وهذه الفتوى تعطينا شيئا من تاريخ مدينة انواكشوط وهو أن معهد ابن عباس ومسجد بداه لم تكن الدور بينهما كثيرة ما دام صوت البوق يصل إلى الشيخ التاه ويمكنه الاقتداء ببداه من خلاله.
ثم ذكرت لهما ـ ما يعرفانه ـ أن مراتب الاقتداء ثلاثة:
1- الجمع بين رؤية الإمام وسماع صوته وهي أعلاها.
2- الاقتداء بالرؤية دون الصوت.
3- الاقتداء بالصوت دون الرؤية .
والبوق داخل عندي في قول خليل: “ومسمع واقتداء به أو برؤية وإن بدار”.
ولا سيما على القول بأن المسمع علم على صلاة الإمام لا وكيل عنخ.
وقد أشار إلى هذا الخلاف علي الأجهوري بقوله:
هل المسمع وكيل أو علم @
على صلاة من تقدم فأم @
عليه تسميع صبي أو مره@
أو حائض أو غيرها كالكفره.
والخلاف في مسألة البوق بين فقهاء بلدنا هو الذي يشير إليه العلامة المختار بن ابلول بقوله:
والاقتداء ببداه على بعد@
ما قلت فيه نعم ولا أجبت بلا.
ثم قال لنا الشيخ الدده إن العلامة التاه بن يحظيه سأله عن أسماء اتلاميد”أشفار” ـ مكان قرب بلدية المداح الآن ـ فسمى له منهم:
1ـ حامد بن اعمر، ابن عم لمرابط آبيه، وأحد شيوخ العلامة محمد بن محمد سالم المجلسي.
2 ـ عبد الله بن سيدي محمود الحاجي.
3ـ عبد الله ولد المختار جد أهل عدود.
4ـ عبد الله بن مولود البركني.
5ـ محمد عبد الله ولد جرفين التاشدبيتي
6ـ سيد ابراهيم أو سيد الهادي السملالي.
7ـ ـديده السكراني
وميزة هؤلاء التلاميذ أنهم كانوا في سنة شهداء يدرسون على شيخهم أحمد محمود بن لمرابط آبيه قرب موضع يسمى آشفار فصبروا على اللأواء والقحط بغية تحصيل العلم فلما جاءت الأمطار دعاهم شيخهم يوم الجمعة وسأل الله لهم من فضله فطار ذكرهم وعلت منازلهم…
وقد أشار الشيخ محمد سالم ولد عدود إلى هؤلاء التلاميذ في أبيات جوابية للأخ الأكبر للشيخ الدده حيث يقول:
يابن المشايخ قد جاءت رسالتكم@
من جده كان قدما علمكم زانا @
قد كان رابعنا قدما لخامسكم@
تلميذ صدق بآشفار أزمانا @
وإن محضرتي كان لمحضرة@
أسستموها امتدادا يشهد الآن@
أبا المعالي أباكم زنتم فسما@
كما أبو الصخر قدما زان شيبانا@
فإن أحمد محمودا كوالده ال @
خطاط من أمره قد كان ما كانا@
ومن تكن طينة الأنصار طينته@
يطب فروعا وأغصانا وأفنانا@
جزاكم الله إحسانا وثبتكم@
للدين في هذه الأصقاع أزمانا@
وإننا بكم نبأى ونحفظ ما@
لكم من العهد إسلاما وإيمانا
ثم تكلمنا عن مبحث العام في أصول الفقه وقلت لهما إن الشاطبي انتصر للقول بأن دلالة العام قطعية وقال إن القول بأن دلالة العام ظنية في توهين للأدلة.
ثم تكلمنا عن مبحث “قضايا الأعيان” وقد أخبرنا الدكتور الدده أن عنده بحثا فيها؛ وتناولنا قوله صلى الله عليه وسلم في المحرم الذي وقصت به ناقته فقال صلى الله عليه وسلم ” لا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا”.
حيث اعتبر المالكية والأحناف هذه المسألة من قضايا الأعيان وأن المحرم بموته انقطع التكليف ولا يحرم عليه مس الطيب فيما أخذ الشافعية بظاهر الحديث وقالوا إن من مات محرما لا يمس بالطيب واستدلوا بهذا الحديث ولا سيما أن فاء التعليل في قوله: “فإنه” من مسالك العلة، غير أن الإمام القرافي حقق هذه المسألة تحقيق العالم الأصولي المدقق حين قال في الفروق:
(«قوله – عليه السلام – في المحرم الذي وقصت به ناقته لا تمسوه بطيب فإنه يبعث يوم القيامة ملبيا» هذه واقعة عين في هذا المحرم وليس في اللفظ ما يقتضي أن هذا الحكم ثابت لكل محرم أو ليس بثابت وإذا تساوت الاحتمالات بالنسبة إلى بقية المحرمين سقط استدلال الشافعية به على أن المحرم إذا مات لا يغسل ولم يقل – عليه السلام ـ المحرم يبعث يوم القيامة ملبيا حتى يكون فيه عموم ولا رتب الحكم على وصف يقتضي أنه علة له فيعم جميع الصور لعموم علته بل علل حكم الشخص المعين فقط فكان اللفظ مجملا بالنسبة إلى غيره ولو أراد – عليه السلام – الترتيب على الوصف لقال فإن المحرم يبعث يوم القيامة ملبيا ولم يقل فإنه ولقال لا تقربوا المحرم ولم يقل لا تقربوه فلما عدل عن هذين المقامين إلى الضمائر الجامدة دل ذلك ظاهرا على عدم إرادته لترتيب الحكم على الوصف فبقيت الاحتمالات مستوية وهو المطلوب).
وهذا الكلام غاية في التحرير والتدقيق.
ثم ذكرت لهما أن العلماء قد يتركون الاستدلال بدليل قوي ويستدلون بما هو دونه وذلك مخافة النقض في الدليل القوي وأمنه في الدليل الذي هو دون ذلك كما فعل مالك والشافعي مع أبي حنيفة في مسألة الأخذ بحكم القيافة حين أقراها ومنعها.
وملخص هذه المسألة أشار إليه القرافي في الفروق قائلا:
(“سؤال” قال بعض الفضلاء العجب من مالك والشافعي – رضي الله عنهما – كونهما لم يستدلا على أبي حنيفة في ثبوت القيافة إلا بحديث مجزز المدلجي وهو رجل من آحاد الناس معرض للصواب والخطأ ورسول الله – صلى الله عليه وسلم – قد صرح بالقيافة في هذه الأحاديث المتقدمة فكان الاعتماد على ما صدر عنه – عليه السلام – قولا وفعلا وهو معصوم من الخطأ أولى مما أقر عليه فإن حديث المدلجي إنما وجه الاستدلال منه بطريق الإقرار على ما قاله وأين إقرار النبي – صلى الله عليه وسلم – مما فعله هو بنفسه – صلى الله عليه وسلم – وتكرر منه مع أنه لم يوجد لأحد من الفقهاء استدلال بشيء من هذه الأحاديث على صحة القيافة وهذا عجب عظيم في عدولهم عن مدرك في غاية القوة والشهرة إلى ما هو أضعف منه بكثير ولم يعرج أحد منهم على القوي ألبتة
“جوابه” أن لذلك موجبا حسنا وذلك أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أعطاه الله تعالى من وفور العقل وصفاء الذهن وجودة الفراسة أمرا عظيما بينه وبين غيره من أمته في ذلك فرق لا يدانى ولا يقارب وكذلك في حواسه وقوى جسده وجميع أحواله فكان يرى من وراء ظهره ويرى في الثريا أحد عشر كوكبا ونحن لا نرى فيها إلا ستة فلو استدل الفقهاء على أبي حنيفة بقيافته – عليه السلام – لم تقم الحجة على أبي حنيفة إذ كان له أن يقول إذا صحت القيافة من تلك الفراسة. النبوية القوية المعصومة عن الخطأ فمن أين لكم أن فراسة الخلق الضعيفة تدرك من الخلق ما يستدل به على الأنساب ولعلها عمياء عن ذلك بالكلية لقصورها ولم يبق فيها إلا حزر وتخمين باطل كما أنا عمينا في بقية كواكب الثريا لا ندركها ألبتة لضعفنا والبصر كالبصر وأنتم تقصدون بهذا الاستدلال ثبوت حكم القيافة إلى يوم القيامة فلا يتأتى لكم ذلك وإذا قال أبو حنيفة ذلك تعذر جوابه وبطل الاستدلال عليه ألبتة أما إذا استدل الفقهاء عليه بقضية مجزز المدلجي فقد استولوا بشيء يمكن وجوده إلى يوم القيامة فإن الأمة يمكن فيها ذلك لا سيما في هذه القبيلة.
فكان الاستدلال بذلك على ثبوت الحكم في القيافة إلى يوم القيامة استلالا صحيحا بخلاف الأول لتعذر وجود مثل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ومثل فراسته القوية وهذا سبب عظيم يوجب العدول عن قيافة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى قيافة غيره من الآحاد).
وهذا جواب تضرب له أكباد الإبل فلا يوجد إلا عند المحققين.
ثم تكلمنا عن “تفزاع النية” الذي يوجد في كتاب يسمى “تنبيه المغترين” ويطلق عليه كتاب “أهل اشفاغ الخطاط” لكثرته عندهم ذكر فيه ما يعرف ب”تفزاع النية” أي أن الشخص إذا عمل عمل صالحا دون نية وبعد الفراغ منه تذكرها فإن بإمكانه أن يرسل إليه النية ويثيبه الله تعالى بفضله عليها؛ وقد ذكر هذا الحكم الخرشي ول عبد الله أحد علماء وأعيان أهل الحاج المختار بحضرة اﻷديب اللوذعي محمد عبد الرحمن ول المبارك ول اليمين الكناني ؛ فجعل ذلك في “طلعة” من “طلعاته المباركه” قائلا:
كالن ساس اعمود الدين@
الل مالو في الدين اخلاط @
ليله وياه احن وحدين @
عنو – وافطن ماه تخباط @
شاف افتنبيه المغترين @
اكتاب أهل اشفاغ الخطاط @
عن نية الامتثال امنين @
اتفوتك في الساعة والحين@
لعمالك من فضل المتين @
فزعها بجرتهم تحتاط @
وال شاف الخرش بالعين
إزول الاوهام والاغلاط.
ومن الغريب أن تفزاع النية مذهب قديم لفرقة من المعتزلة تسمى “الكرامية”.
ثم ختمنا المجلس بأيات جميلة للمرابط آبيه في سؤال الله والتوكل عليه وهي:
إِلَيْكَ رَفَعْنَا الْأَمْرَ يَـا مَنْ لَـــهُ الْأَمْـرُ@
وَلَيْـسَ لَـنَــا زَيْــدٌ سِوَاكَ وَلاَ عَــمْـرُ @
وَمِنْكَ الْتَمَسْنَا الْعِزَّ وَالـنَّصْرَمَنْعَـةً@
وَمِنْكَ يُنَـالُ الْعِــزُّأَجْـمَـعُ وَالنَّصْــرُ
فَهَـا نَحْـنُ بِالْبَـابِ الْكَرِيــمِ الْتِزَامُنَـــا@
وَمِنْ بَابِكَ الْمَفْتُوحِ يَشْمَلُنَا الْخَيْرُ
تَوَكُّـلُنَا وَقْفٌ عَلَيْكَ وَكُـلُّ مَـنْ@
تَوَكُّـلُهُ وَقْفٌ عَلَيْــكَ لَـهُ الظَّـفْـــرُ
دَعَوْنَــــاكَ مَوْلاَنَا وَنَحْنُ أَذِلَّـــةٌ @
لِتَكْشِـفَ بَلْوَانَـا فَقَـدْ مَسَّـنَا الضُّـرُّ @
وَلَـيْسَ لَنَـا نَرْجُوهُ يَكْشِفُ مَـابِـنَـا@
سِوَاكَ فَمَنْ يَرْجُـو سِوَاكَ فَمُغْـتَـــرُّ
إِنِ اِعْتَــزَّ أَقْوَامٌ عَلَيْنَــا بِجَاهِهِـمْ @
فَإِنَّـــا تَعَـزَّزْنَا بِمَـنْ أَمْـرُهُ الْأَمْــرُ
وَإِنْ أَمِنُـوا فِينَــــا مِـنَ اَللهِ مَكْـــرَهُ@
فَـذَاكَ دَلِيــلٌ أَنْ يَحِيقَ بِهِــمْ مَكْـــــرُ
وَإِنْ هُـمْ أَسَرُّوا غَدْرَنَا فِي نُفُوسِهِـمْ@
فَقَدْ خَابَ مَنْ كَانَتْ سَرِيرَتُهُ الْغَــدْرُ
فَنَصْبِـرُ حَتَّـى يَحْكُـمَ اللهُ بَيْنَنَـــا@
وَإِنْ نَحْنُ مِتْنَا قَبْلُ فَالْمَوْعِدُ الْحَشْـرُ
عَسَـى فَـرَجٌ يَــاتِي بِـــهِ اللهُ إِنَّــهُ @
لَـهُ كُـلَّ يَـوْمٍ فِـي خَلِيقَتِـهِ أَمْـــرُ @
12- وَصَلِّ إِلَـٰهِي كُلَّمَـا هَبَّتِ الصَّبَــا@
عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ مَا انْصَدَعَ الْفَجْرُ.
من صفحة العالم الجليل: سيدي أحمد سيدي الخليل (أبو سهلة سيد أحمد)