ثقافة

رائعة المختار ولد حامدن في مدح أشياخه آل محمد سالم

يقول الشاعر المؤرخ العلامة المختار بن حامدن الديماني ـ رحمه الله تعالى ـ في مدح أشياخه آل محمد سالم وخاصة شيخه محمد عبد القادر و لد حبيب الله ولد محمد ولد محمد سالم (اقا) علما:

تقلص إطلاها وجال وضينها == فمن يرها قال اضمحل جنينها
وآضت وكانت كالفنيق كأنها == قلامة ظفر منحناها ولينها
وقد كاد يخفى شخصها من شحوبها == فغير حديد الطرف لا يستبينها
برى جسمها آبار أوكار زارها == فميمونها فكنها فكنينها
ومن بعدها آبار آكان تالها == فآيمنها فالبير تنولمينها
وشج الحرار السود ثم شمالها == وذرع الرمال البيض ثم يمينها
لعمر أبي العيساء ما من هوانها == علينا جعلنا كل يوم نهينها
ولكن لنا في أرض أوكار حاجة == فنحن على حاجاتنا نستعينها
ألا حنت العيساء وهنا فهاج لي == إلى ابن حبيب الله شوقا حنينها
إلى رجل ما قلت فيه من الثنا == فتلك لعمري قولة لا تمينها
تذكرت شيخي والميامن دونه == وأعراض مكر نجدها ووجينها
فباتت لعيني الهمولين عبرة == يسيل على الخدين شوقا معينها
إذا حنت العيسا إلى ما تحبه == فإني لمن أحببت ديني دينها
سعيد إلى أوكارِ أوكار سربنا == تقر من الأحباب عينا سخينها
إلى السادة الأعلام آل محمد == أرى زورة الأشياخ قد حان حينها
ألاك الأولى تلفى المروءة عندهم == وعندهم صنو المروءة دينها
لديهم علوم نافعات توالد == وأعمال بر بالعلوم تزينها
ومجد وجود هاطل وسماحة == تمَوَّل عافيها وسر حزينها
فكل سخي النفس بالمال جائد == على أنه بالعرض جدا ضنينها
غيوث ولكن الرغائب ماؤها == ليوث ولكن اليراع عرينها
“قد افلح” فيه وصف خير رجالهم == فتلك سجاياهم وكل قرينها
ونسوتهم من بعد “منكن” وصفها == على أنها حور المدامع عينها

من مجموعة ديوان المختار ولد حامدن على الوات ساب


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى