المؤرخ المختار ولد حامدن مصدرا بعض أعجاز الخلاصة
يقول المختار بن حامدن الشنقيطي يخاطب أهل حمّين مضمنا بعض الألفية :
يا آل حمّين الرضى العلاّمهْ … والنون إن تشددْ فلا ملامهْ
طبعا يضاف ذا إلى اسم مرتفعْ … معنى كمحمود المقاصد الورعْ
ويا سعيدون ومختارونا …….. ومن بكم ألحق والأهلونا
ويا مُحَبّون وأوّاهون يا …….. ذوي من الأفعال ما كرضيا
يا قانتون ساجدون ركّعُ ……. جمعاء أجمعون ثم جُمعُ
كل بما يدعى به إن خوطبا ……. اسما أتى أو كنية أو لقبا
ما إن أحاشي سابقا أو لاحقا ….. منكم ولا مصاحبا موافقا
أحمد ربي حبكم مؤكّدُ ………. عندي وخير القول إني أحمدُ
وباللسان حبكم تأكدا ……… مع ضمير طابق المؤكدا
جاورتكم فما عدمت معطيا …… ولا أنيسا فهدأت موطيا
سحّ نداكم عليّ فضلهْ ………… ومفردا ياتي وياتي جملهْ
رفعتموني كالمثنى وكِلا ……….. إذا بمضمر مضافا وصلا
من فضلكم عاملتموني كابنم …. وكأب وكأخ وكحمي
كنت إذا استوحشت نحوكم أئلْ … كنت كمن عندي الذي ابنه كفلْ
متى تنادوني يكن في الصوت غضْ …. وفي الندا أبت أمت عرضْ
ودام هكذا النداء واستمرْ …… في يابنؤم يابن عم لا مفرْ
كل يدا لي مدّ ثم مدّ لي ……… بالود من ذا أسعيدٌ أم علي
وكلكم أجلّني وأجملا ……….. إجمال من تجمّلا تجمّلا
وكلكم في المجد والإنافهْ ……. كعبد شمس وأبي قحافهْ
يحظى بلطفكم عظيم الأملِ …… مروّع القلب قليل الحيلِ
إليكم أنهض إن خطب عرضْ ….. ومبتغي جاه ومالا من نهضْ
يسمع منكم ضيفكم عليكا …….. وهكذا دونك لا إليكا
وحال ضيف ضيفكم إذ يقبلُ ……. كحاله إذا به يتصلُ
قبيلة مومنة ومسلمهْ ………. ولم تكونوا لتروموا مظلمهْ
ما حاد منكم أحد ولا انزوى ….. عن الهدى ذلك ما عدل روى
قبيلة تسعف كل معوزِ …………. وتبسط البذل بوعد منجزِ
يأبى الأذى الزيدون منكم وإذا …… يأبى الأذى زيد أبت هند الأذى
سائرة في منهج الرشد معهْ ……….. إن قال سيري والطريق مسرعهْ
زاكية ما إن تكاد تجتلى …………. وما زكى إلا فتاة ابن العلا
تحذف من زينتها ما يحسنُ ……. والحذف في نعم الفتاة استحسنوا
والله يا هند ويا زيدونا ………….. لا الناس تدعون وتسألونا
لا تتدابرون بينكم ولا ………….. يبغ امرؤ على امرئ مستسهلا
ومن تصدى للقائكم فلا ………. يلقى إذا إلا الفتى إلا العلا
والبر فيكم شائع فإن ظهرْ ……… فهْو وإلا فضمير استتر
وهدي ماضيكم لديكم مرتضى …… وما أتى مخالفا لما مضى
قلدتم في الهدي ذلك الملا ……….. فسهل الأمر وزيد جزُلا
وكلكم معرفة كهم وذي ………. وهند وابني والغلام والذي
وشعب هذا القطر يشهد ككلْ …. أن اسمكم صلح والفعل جملْ
ولدنيّ العلم فيكم يوجدُ ……….. والفعل للظاهر بعد مستندُ
أعلام جنسكم جميعا برّهْ ……….. وعلم برة للمبرّهْ
بكم يناط ما من الفرائدِ ……. نظمته في مثل كالقلائدِ
وهْو وإن لم يوعب الخلاصهْ ….. أحصى من الخلاصة الخلاصهْ
ثم عليكم أقرأ السلاما ……. وسأكمّل به الكلاما
وأجابه أحمدو بن التاه بن حمّين فقال :
قف بربوع العلم والتحرير ….. بالقرب من سرحة “أمنيكير”
ونادي دورها الْمُحيلة بيا …… وآ وأي كذا أيا ثم هيا
وقفت فيها حائرا لديها …….. هل أنا في مربعها أم تيها
غير آي رسمها طول البلى …… وما به يبدو امرؤ لكن طلا
كأنه لم يك قبل تعمرُهْ …….. معاشرٌ ونعم قوما معشرُهْ
آل محنض باب نخبة الورى ….. هم علما وهم سراة شعرا
وكم لهم هناك أسند القضا … كأنت قاض بعد أمر من قضى
شرح خليل عندهم ميسرُ …. وبسوى الأقرب لا يفسّرُ
كم وكم قد درست هنالكْ …. قال محمد هو ابن مالكْ
أضف لأسلافهم المزيهْ ……. وتلك محضة ومعنويهْ
ولتضف الخلف منهم إلى ….. مثل الذي له أضفت الأولا
فنعم ماض الكرما ونعم ما … حاضرهم فنعم عقبى الكرما
وإن يقل منهم مقالا قائلُ ,,,, يوما فنعم ما يقول الفاضلُ
فعلهم للبر عندهم حتمْ …… وقولهم لفظ مفيد كاستقم
والعمل الصالح ذو تعدد …. لمفرد منهم وغير المفردِ
جمعهم نهج التقى له ألفْ …. وإن جمعته بتاء وألفْ
تأكيدهم بالأمر للعرف يجي …. مكررا كقولك ادرجي ادرجي
قول الكبير للصغير إن وضحْ … فما أبيح افعل ودع ما لم يبح
كذا تعلم ولغير الماض من ….. سواهما اجعل كل ما له زكن
ينال فيهما الكفاف المقتفي …. والغير والمعطى كفافا يكتفي
ضيفهم يلقى لديهم بشرا …. ومنوين عسلا وتمرا
هم المقيمون لكل منزلهْ …. على الذي استقرّ أنه الصلهْ
هم الذين حالهم أنشد من …. يصل إلينا يستعن بنا يعن
هديهم الهدي القويم ولما …..تليه ها التأنيث ما الها عدما
فامرر على أحيائهم فعندما … تمرر بهم تمرر بقوم كرما
وانعتهم بكل وصف قد كملْ … نعتا وتوكيدا وعطفا وبدلْ
صدقهم في الود والثنا سبقْ …. واخصص بود وثناء من صدقْ
من أمهم لأمل نال الأملْ …… وما بجمعه عنيت قد كملْ
جعلته لآل حامد صلهْ ……… على ضمير لائق مشتملهْ
حاذيت ما من قبله قد قيلا … وهو بسبق حائز تفضيلا
على الذي يسّر لي من ذلكْ … أحمد ربي الله خير مالكْ
صلّى على النبي وآل بررهْ …. وصحبه المنتخبين الخيرهْ
من مجموعة ديوان المختار ولد حامدن على الوات ساب