تقارير

مصدر: تقارب جديد بين موريتانيا وقطر

توصلت وكالت أنباء الركب عبر بعض مصادرها إلى ما يفيد أن السلطات الموريتانية تتوجه نحو مراجعة موقفها من قطر، وهو ما دعا إلى تصريح الوزير الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية الذي صرح به أخيرا وهو إن البيان الذي أصدرت وزارة الخارجية المتضمن قطع العلاقات مع قطر صاغ أسباب قطع هذه العلاقات وهي الأسباب ذاتها التي على أساسها قطعت الدول العربية علاقاتها مع قطر، موضحا أن الدول العربية تحكمها علاقات الأخوة و أن الأسباب التي سمحت بقطع هذه العلاقات، إذا زالت فستعود هذه العلاقات أخوية كما كانت عليه.
ومما يعضد هذا الطرح تقليل الوزير من شأن تأثير الأزمة وتبسيطها بعبارة ورد في حديثه وهي “ما يسميه البعض أزمة”.
ويرى البعض أن هذا التقارب كان وراء إبلاغ سلطات قطر للرعايا الموريتانيين العاملين فيها، إنها لن تطردهم بل تترك لهم خيار المغادرة أو البقاء في قطر معززين مكرمين.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لموريتانيا ضمن جولة في دول المغرب العربي لإقناع هذه الدول بالسعي في إنهاء أزمة قطر مع شقيقاتها من الدول العربية، وقد جاء في آراء مراقبين جزائريين أن الهدف الخفي لزيارة ظريف لن يخرج عن إقناع الدول الثلاث، وهي الجزائر وتونس وموريتانيا، للقيام بمساعٍ جدية مع دول الخليج الغاضبة على قطر”.

ومما يعضد الطرح هذا أيضا ما تحدثت عنه بعض وسائل الإعلام من أن العادة جرت بأن تبين الخارجية الإيرانية أو سفاراتها في الدول المغاربية موعد زيارة مسؤوليها بأيام أو ربما بأسابيع، قبل الزيارة، وإن هذه الزيارة لم يتم الكشف عنها إلا بساعات قبل موعدها، الأمر الذي يجعلها استثنائية مرتبطة بعامل المفاجأة.
ولا يستبعد بعضهم أن يكون جواد ظريف قد حصل على تطمينات من بعض دول المغرب العربي بشأن حل أزمة قطر قبل التوجه إلى هذه الدول، ومما لا شك فيه أن الأيام القليلة القادمة ستكشف عن بعض التطورات.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى