آراء وتحليلات

على ولد الغزواني أن يكون رئيسا أو يسلم بلده للجحيم

ولد غزواني دخل لعبة مبرمة، دون أن يولي لذلك أهمية كبيرة، فوجدها أكبر منه ، وهو اليوم محاصر بأدوات نظام ولد عبد العريز ،ويسير بالأغلال ، ويحاول بكل لباقة المرور بين نارين : أن يرضى بأن يظل حارسا لمصالح ولد عبد العزيز مع هامش صغير من التغييرات الطفيفة على الإدارة وفي التعيينات ، أو أن يوجد في السلطة بإرادته وتفكيره ، ويتصرف من منطق المسؤولية الشخصية التي حمّلها له المنصب ،يحبه أو يكرهه ، طمح له أو لم يطمح له ، وآمال وطموحات الذين دعموه وذهبوا خلفه بحثا عن البديل ،ولإنفاذ وطنا مرهقا من دوامة من النهب والشد ،فالبقاء في الوسط غير معقول في حالة رئيس بلد يمنحه الدستور كامل الصلاحيات في تسيير للشأن العام . فعليه أن يختار طريقه علنا بوضوح .


إن فرصته لأن يتحرك بيد الجد كبيرة ومدعومة بكثير من العوامل : الوقت الكافي لذلك ، والدعم العريض من أغلب الذين ذهبوا خلفه في الإنتخابات ،وفرصة المهادنة التي تهديها له المعارضة من تلقاء نفسها، إلى البوم .

فالدولة يا غزواني لا تتحمل غير رئيس واحد ،أما رئيس في الخلف فذلك يعني التخلي عمليا عن المسؤوليات الوطنية وخيانة الأمانة والعهد ، وتحمل تبعات ذلك قانونيا وأخلاقيا وتاريخيا ، خاصة أن المل في البلد يهرب منه .

على أنه يضع البلد في الخطر . فهل ترضى بأن تكون هو أول رئيس بعد 8 روساء يسلم بلده للجحيم .
العلم عن صفحة محمد محمود ولد بكار

 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى