اعتراف و اعتذار … نحن فعلا لصوص/ السعد ولد لوليد
على بعد أمتار من عريش الأخت ” هابي منت رباح ” في مقاطعة الرياض المحررة من طرف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان “.
أيقونة النخاسة الجديدة التي تحتل صورها مواقع الحركة البرامية في أمريكا و مضارب وسيطها الدولي السابق في ألمانيا .
تعقد العائلة النفعية البرامية و من يدور في فلكها لقاء عائليا موسعا في منزلها الذي رصت جدرانه وزين ورصفت أرضيته و أثثت من بيع معاناة تلك السيدة و ضحايا أخرين محتجزين تحت سقف البيت نفسه كأدلة إثبات لمن يدفع .
إنهما الأخوين ” سعيد و ويرك ” للذين كانا أيضا عنوان الغلاف الكبير الذي شاهدتموه جميعا أيها المناضلين و المناضلات و شاهده العالم يعرض من طرف النخاسة الجدد في ألمانيا و إطاليا و فرنسا .
النخاسة الجدد الذين سيحدثكم أحدهم غدا عن العبودية و مشكلة لحراطين و هجرة العبيد .
و هو من كان حتى بالأمس القريب عراب عملية بيع معناة هؤلاء الضحايا و القابض للثمن بإسم الجماعة و المسوق للمعاناة في المنابر الأوروبية و المنظامات الأمريكية ” فريدوم هاوس مثال و تليب آخر عملية سمسرة و تحايل و قبض ” .
الغريب و المؤلم أن إجتماع العائلة البرامية الموسع رقم 333 يعقد هذه المرة تحت عنوان ” هولي صال الزنجية ” !
و غيبت صورة الحرطانية و الأخوين ( سعيد و يرك و هابي ) للذين كانت صورهم ترفع في الخارج للتسويق .
و أسقطت أسماءهم من عنوان مؤتمر العائلة اليوم المنعقد في الداخل تحت سقف البيت الذي بني بريع معاناتهم و عرض صورهم في شوارع أوروبا على المنظمات التي تدفع لمن يخرب ؟
أيها الإخوة و الأخوات ؛
منذ متى كانت مؤتمرات القضايا العادلة تعقد خيفة في المنازل في دولة ديمقراطية أو دكتاتورية ؟
إن لم تكن مؤامرات على القضية و النضال و المعاناة التي أصبحت دولة بين المتزنجين و الزنوج و متطفلين آخرين من نخبة البيظان (التقدمية) التي تقتاة على جهل و إرتزاق و جشع المتصدرين لمشهد القضية ؟
أي أمل يرجوه ضحايا العبودية و إنتهاك حقوق الإنسان بعد اليوم من إلتئام أفراد عائلة و شرذمة لصوص و أصحاب سوابق و مرتزقة من حولهما في بيت بني و أثث من ريع مساعدات ( هابي و سعيد و يرك و ضحايا آخرين كثر) و من بيع معاناتهم في مزادات النخاسة الدولية في إيطاليا و ألمانيا و أمريكا ؟
في الوقت الذي أكتب إليكم إخوتي أخواتي هذا الإعتذار و من خلالكم إلى كل الضحايا الذين تم بيع معاناتهم و المناضلين الذين تم التغرير بهم و هدر نضالاتهم و كنا يوما جزء من ذلك الفعل بصورة مباشرة او غير مباشرة .
لابد لي هنا من إمتلاك الشجاعة لأعتراف للأمانة و للتاريخ و لتبرئة الذمة و الضمير و أقول ” أن هنالك لص ثالث دائما حينما يتشاجر اللصوص” .
و لصوص هذه القضية الإنسانية العادلة هم : ( نحن المتصدرين للمشهد من أبناء العبيد و الدولة المتحكمة في عناصر المشهد و مدخلاته و المنظمات الدولية المتحكمة في تغذيته العكسية و مخرجاته ) ”
أما أنتم أيها الضحايا و المناضلين فلستم إلا مساكين طييبون طييعون صادقون ندفع بكم نحن و هم إلى واجهة المشهد كوقود .
أرجوا أن تقبلوا إعتذاري بعد إعترافي .
صور الضحايا مصدر الأموال التي كانت موجهة لبناء دار للعبيد / المسمات دار الأمل.
فحولت إلى دار لأم العبيد و وكر للقاءات النخاسة الجدد و القدماء .
هذه هي المسروقات البشرية الحية .
من بين الصور مناضلين و مناضلات لم يعرفوا للرق طعم و لا لون عرضوا صورهم في ألماتيا و على موقع إيرا في أمريكا على أنهم عبيد ” و هم مناضلين احرار في نواكشوط .
و يحدثونك عن الأخلاق و الصدق و الإنتخابات و لم شمل لحراطين و حقوق الإنسان و الهجرة .