إنا لله وإنا إليه راجعون.. هذه هي الإذاعة يوم استلمها ولد حرمة الله وهذه هي يوم تركها
لقد أتاح لنا الصراع بين أجنحة النظام أن نطلع على حجم الفساد الكبير الذي عرفته إذاعة موريتانيا في فترة مديرها المقال أو المجرد من مهامه، وإليكم بعض أوجه هذا الفساد التي نشرها موقع “28 نوفمبر” اعتمادا على معلومات موثقة قال الموقع بأنه قد حصل عليها، وتأتي من بعد وثائق أخرى أهم كان قد نشرها في وقت سابق موقع وكالة الأخبار المستقلة.
وتتضمن هذه المعلومات المنشورة على موقع “28 نوفمبر”:
1 ـ أن المدير المقال أو المجرد من مهامه قد ترك الإذاعة وهي مطالبة من طرف الدولة والموردين بديون تصل إلى مليارين ونصف المليار من الأوقية.
2 ـ أن الحسابات البنكية الأربعة للإذاعة خاوية تماما باستثناء حساب واحد وجد فيه ما يقل عن ألف أوقية ( سيتحول هذا المبلغ مع فاتح يناير إلى أقل من مائة أوقية!!).
3 ـ أن المدير المقال ترك للإذاعة 4 سيارات صالحة للخدمة، وذلك في الوقت الذي كان قد تسلم فيه عند تعيينه 53 سيارة صالحة للخدمة.
4 ـ ذكر الموقع بأنه وطبقا للمعلومات الموثقة فإن المدير المقال أو المجرد من مهامه متهم بتبديد 126 مليون أوقية، وطالبته المفتشية من قبل عزله بأن يسدد، وبشكل فوري، 21 مليون أوقية، فسدد منها 6 مليون أوقية، ومنحته المفتشية أسبوعا لتسديد 10 ملايين، وبعد اكتمال الأسبوع طالب المدير المقال بمنحه عشرة أيام إضافية لجمع المبلغ من الأقارب.
5 ـ الأخطر من كل ذلك، وهذه خسارة لا يمكن تعويضها أو استرجاعها هي أن المدير المقال أو المجرد من مهامه كان قد أتلف من قبل إقالته جزءا كبيرا من أرشيف الإذاعة الذي تم تسجيله على أشرطة جديدة، وهي الأشرطة التي أعاد المدير استخدامها في تغطيته لحملة الاستفتاء تجنبا لشراء أشرطة جديدة!
وكان موقع “مراسلون” قد نشر في وقت سابق خبرا يقول بأن أرشيف الإذاعة خلال العشر سنوات الماضية قد تم تدميره بشكل كامل بسبب بعض الأخطاء التي تم ارتكابها في عهد المدير المقال أو المجرد من مهامه.
جزء من منشورللكاتب والمدون / محمد الامين الفاظل