لا لمحاولات إضعاف الذراع السياسي لفخامة الرئيس/ دداهي الغيلاني
يدرك الكثير منا، ونرجو أن تدرك معهم القلة الباقية، أن حزبنا يخوض الآن معركة مفصلية تتطلب رص الصفوف والتضحية وضبط الإيقاع.. فالانتخابات المقبلة تعتبر استفتاء شعبيا على برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وإجابة على التساؤلات الكبرى حول مدى الرضا عما تحقق، ومدى الاستعداد لتزكية البرنامج من جديد في خطواته التمهيدية الجارية، وفي خطوته الكبرى المفصلية خلال الانتخابات الرئاسية 2024.
شخصيا أجزم أن نتيجة الاستفتاء ستكون إيجابية (أغلبية مريحة في البرلمان وفي المجالس الجهوية والبلدية)، وأن الشعب الذي ذاق طعم الإنجاز خلال السنوات الأخيرة سيقدم المأمورية الثانية لفخامة الرئيس على طبق من ذهب.
لكن ما يحز في نفسي، أن أرى إخوة ورفقاء ومناضلين أعزاء يتولون يوم الزحف، ويضعون أنفسهم على سكة ندم كانوا في غنى عنه.
أعتقد أن الوقت لا يزال مناسبا للتصحيح، فمن غير المقبول السعي، في هذا الظرف الحرج من مسيرة البلد السياسية أن يسعى بعض المناضلين لإضعاف الذراع السياسي لفخامة رئيس الجمهورية، وعلى من سعى لذلك، من خلال رفض الانسجام والالتزام بخيارات الحزب، بل والتشهير به والسعي للنيل من حظوظه في الانتخابات المقبلة، عليه أن يتحمل مسؤولية فعله، وألا يتمادى في ادعاء مساندة الرئيس وبرنامجه، في الوقت الذي يحاول هدم جدار الوحدة والانسجام.. وهيهات له أن يهدمه.
*- المرشح الأول لمقعد نائب نواذيبو عن حزب الإنصاف الحاكم