أمامك إن لم ياتك الموت مجهزا من الضعف ياخدن الغرور مراحل
أمامك إن لم ياتك الموت مجهزا
من الضعف ياخدن الغرور مراحل
وبعد مجيئ الموت لوطال بطؤه
أُمور عظام أنت عنهن غافل
وبعد انقضاء العمر مامن إعادة
يرجى بها أن سوف يحسن عامل
وأنت فهل تدري متى أنت راكع
وختمك هل تدري متى هو حاصل
تدارك إذن قبل الركوع فقد يفي
بإصلاح ركن بالتدارك غافل
تلاف الهدى قبل الفوات بتوبة
نصوح بها ركن التقى متكامل
وإياك والتسويف والسهو إنه
سيندم إن فات التدارك جاهل
وليس لدى فوت التدارك من بنى
يرم به عمر مضى وهو باطل
وحاصل مافي الأمر أنك بالتقى
تزود فما تدري متى أنت راحل
ولست بدار هل طريقك آمن
ولا أي دار أنت من بعد نازل
فيارب وفقنا لقفو محجة
مع الأمن قافيها إلى الله واصل
محجة طه ليلها كنهارها
معالمها مشهورة والمناهل
عليها مضى السباق للخير فارتقوا
وعض عليها التابعون الأفاضل
سبيل سيبقى واضحا لأولي الهدى
يجدده في كل قرن أماثل
وتسلكه رغم المعادين نخبة
سيغبطهم يوم الحساب الأوائل
هم الغربا وهو الغريب كمابدا
إليه انتموا طوبى لهم والفضائل
فعاد غريبا دينهم عند غيرهم
وهم مثله في الناس نزر قلائل
ولاكن دأب القوم بذل جهودهم
وإن كثر الأعدا وقل الوسائل
وواصل صلاة بالسلام على الذي
به فاز قافيه وفاز المواصل
الشيخ إياهي ولد أحمد يوره حفظه الله ورعاه
