ثقافة

أنا الفقير أخو الشدائد… وأنا الغني تعففا… نص مؤثر لأستاذ شاعر

قل لي بربك هل من الإنصاف= والعدل تعليقي بقولٍ صاف؟!
لا لبس فيه لذي ذكاء منصف= متبصر ، قرم ، من الأشراف
أَوَ ما كفى أني ثلاثة أشهر = دٌَرستها في قريةَِ الأجلاف؟
فيها تلامذ كالحجارة قسوةً = في الفهم أو كالطين في أصداف
لا لحمَ يؤكل ثم لا لبن يرى = لم ألق  غير  الأبِّ  والأعلاف
وأنا الفقير أخو الشدائد في الورى= حالي على الكرماء ليس بخاف
وأنا الغني تعففا ، ومروءة = أخفي العنا ، وأجود بالآلاف
قد طُفْتُ في طول البلاد وعرضها= وهَزُلْتُ من تعب ومن تطواف
دَرَّسْتُ في الأعماق بعد تخرجي= سنتين، ملتحفا بشر لحاف
حمى الملريا من هناك ربحتها= وعرفت ألفاظا لغير شراف
من بعدها اتويزكت أشرفُ قرية= للصِّيدِ من كرماء عبد مناف
وأتيت آطارًا ، وكنت مدرسا = في الامتياز لمعشرٍ أظراف
فإلى عيون التيس نلت مرارة= من قلة الماء النمير الصافي
ذا  راتبي  علقتموه  لِغَيْبَتِي= هل مثل ذاك علاوتي وقِطَافِي
أترى من الإنصاف حجب علاوتي= بدل الهدية لي والإتحاف؟!
لولا احتياجي ما غدوت مدرسا= للبهم في بلد اللئام العافي
ولما وقفت ببابك العالي هنا= وبذلت ماء الوجه في استعطاف

الأستاذ محمد فاضل بن شيخنا ابن الشيخ أحمد،/ الدليل المالي: 92004


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى