الليلة من مظان ليلة القدر/ الشيخ محمد عبد الله سيدي محمد
الليلة من مظان ليلة القدر وإياكم أن تفوتوها فيما
لا فائدة فيه فعليكم أن تجتهدوا فيها وأن تكثروا
من النوافل والتلاوة والأذكار وجميع أنواع الخير
ففي موطإ الإمام مالك عن أنس بن مالك أنه قال
خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في
رمضان فقال
“إني أُريت هذه الليلة في رمضان حتى تلاحى رجلان
فرفعت فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة”””
محل الشاهد والخامسة أي ليلة خمس وعشرين
واختلف العلماء في هذين الرجلين الذين ذُكرا في
هذا الحديث ولا شك أنهما من المسلمين وقال الحافظ
أن ابن دحية زعم أنهما
عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك وذكر أنه لم يذكر
لذلك مستندا
وقد نظم العلامة اللغوي عبد الحي ابن احميد
ما ذهب إليه ابن دحية بقوله
كعب بن مالك ونجل حدرد
عبد الإله ذو العلى والسؤدد
تخاصما من مسجد وارتفعت
ليلة قدر كل فضل جمعت
وعليكم بالمحاظة على صلاة العشاء في الجماعة
وخصوصا في هذه الليالي العظيمة
ففي موطإ الإمام مالك أن سعيد بن المسيب كان يقول
من شهد العشاء من ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها
ومن رأى منكم ليلة القدر هل يخبر بها ؟؟
قال العلامة المحقق محمد بن عبد الباقي الزرقاني
في شرحه للموطإ
استحب الإمام السبكي لمن رآها أن يكتمها في نفسه
ولا يخبر بها أحدا لأن الله تعالى
قدر لنبيه أنه لم يخبر بها والخير فيما قدره له
ويستحب اتباعه في ذلك قال والحكمة فيه أنها
كرامة والكرامة ينبعي كتمها باتفاق أهل الطريق
الى آخر كلامه
قلت
وقد نظمت ما عزاه للإمام السبكي بقولي
إذا رأيت ليلة القدر فلا
تخبر بها فندب كتمها انجلا
كما على الموطإ الزرقاني
عزاه للسبكي العظيم الشان