من أحسن ما كتب في الرد على ملحدي موريتانيا
الملحدون (النسخة المحلية)
في العهد العباسي قدم الملاحدة نظريات خاطئة حول الوجود وحقيقته، لكنها كانت في مستوى النظريات التي تستحق أن يستمع إليها عاقل، ويناقش أهلها، وكذا في الغرب نجد الملحدين يحاجون بالعلوم و”البراهين العقلية”، وتنتهي بهم تلك المحاججات إلى متتاليات من فرضيات العدم والمصادفات لا تستقيم عقلا، لكنها تستحق النقاش.
من صفحة الأستاذ: ممو الخراشي على الفيس بوك
أما ما يحدث هنا فنسخة رديئة من الإلحاد تقوم على فكرة واحدة، هي: لماذا لا يتدخل الله ويوقف عدوان بعض الناس على بعض؟ ولماذا لا يحول دون الكوارث الطبيعية؟
هذه النسخة هي أردأ نسخة إلحاد على مر التاريخ، ودرؤها بالحجج العقلية لا يعوز أبسط الناس وأكثرهم سذاجة!.
إن وجود شر وخير، وغنى وفقر، ومظلوم وظالم، وغيرها من الثنائيات والمتقابلات سنن كونية هي أساس التوازن في نظام العالم، فبدون النهار سيكون العالم مزعجا، وسنشكو الحر إذا انعدم الليل، ووجود الفقر ضروري للإحساس بالغنى، والعدوان على شخص ما وظلمه، ومغادرته الدنيا قبل الانتقام لنفسه، دليل على أن ثمة حياة أخرى سيجد فيها ما فاته في هذه.
الحياة صراع من أجل المال، من أجل النفوذ، من أجل البقاء، وأسخف الناس من يريدها بلون واحد.
لو سألت أحد هؤلاء قلت له: حين تتابع فيلما، وترى البطل محاصرا، هل تسمح للمخرج بالدخول في اللقطة وإنقاذ البطل؟ سيقول: لا، قل له: هل تعرف أن ما في الفيلم من خير وشر وأن نهايته قدر بيد كاتبه؟ سيقول نعم! قل له: ولماذا تطلب من “الآلهة” التدخل الفج في مسار أحداث أحكمت نسجتها، وضبطت زمانها ومكانها ضبطا دقيقا؟ تشفق على جهود كاتب من الفساد، وتتمنى أن تفسد نواميس الكون!
#امصص_بظر_روما