أربع سنوات من حكم غزواني / أحمدو ولد امحيميد
لست من المولعين بالتدوين ، ولا كثير الكتابات ، لكن شهادة الحق دعتني للإدلاء برأيي ، ونحن تطل علينا اليوم وعلى الشعب الموريتاني ذكرى هامة، تتمثل في مرور أربع سنوات من تولي فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الدولة ، وكما أنها فرصة لتقديم التهنئة للشعب الموريتاني عامة وساكنة الحوض الشرقي خاصة، فهي في الوقت ذاته سانحة لتقديم الشكر والاعتراف بالجميل لصاحب الفخامة ، على ما أولاه من اهتمام وعناية مباشرة بهذه المنطقة.
لقد سارع فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى تنفيذ برنامجه الانتخابي فور توليه مقاليد السلطة، في بادرة هي الأولى من نوعها ، بعد أن ظلت البرامج الانتخابية طيلة العهود السابقة حبرا على ورق.
إن اعتماد صاحب الفخامة – وهو في مستهل حقبته الرئاسية – على رؤية ثاقبة ، ومقاربة جامعة، مازجت بين الاعتناء بالحاضر ، والاستشراق الحصيف للمستقبل ، ونهج سديد ، ورؤى متبصرة وناجعة، أسهمت في لم الشمل وبث روح الألفة والتسامح، وإحياء مفهوم الدولة ، التي تجمع الناس على كلمة سواء، بعد أن ظلت غائبة ردحا من الزمن.
لقد التقيت عدة رؤساء ، بدءً بمعاوية ولد سيدي أحمد الطائع ، ومرورا باعل ولد محمد فال – رحمه الله – ثم محمد ولد عبدالعزيز ، لكن لقاء فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني كان مغايرا لكل تلك اللقاءات، نظرا لحب الخير للجميع ، وسعة الصدر، والأخلاق الرفيعة
لقد لمست خلال لقاءاتي مع فخامة رئيس الجمهورية ، كما هائلا من الأريحية، والإصرار على الاستفادة من الآخرين، وإشراكهم في الشأن العام، لتمكينهم من خدمة وطنهم بتجاربهم وخبراتهم.
هذا على المستوى الاجتماعي والأخلاقي، أما على الأصعدة الأخرى، فبالرغم من الأزمات العالمية – من لدن كورونا إلى الحرب الأوكرانية الروسية – التي انهارت بسببها دول فقد شهدت كل المجالات نهضات – غير مسبوقة – ، سواء في مجال الصحة، ومجانية الحالات المستعجلة ، والتأمين الصحي الشامل، وتحسين الخدمات الطبية، والرقابة على الأدوية، هذا بالإضافة إلى توفير التأمين الصحي الشامل لـ 100,000 أسرة متعففه أو كان ذلك على الصعيد الثقافي واستحداث مهرجان “جول”، الذي انبثقت عنه “وثيقة جول” الهامة .
أما على الأصعدة التنموية فقد أطلق فخامة الرئيس في إطار حزام الأمان الاجتماعي أشغال بناء ألف وتسعمائة واثنين وثلاثين وحدة سكنية اجتماعية في 10 من عواصم الولايات الداخلية.
كما أطلق فخامة الرئيس تمويل 3881 نشاطا مدرا للدخل، ومئات القروض الميسرة للتعاونيات النسوية ، بالإضافة إلى برنامج تحويلات نقدية تستفيد منها الآن 98236 أسرة متعففة، وبرنامج لمكافحة سوء تغذية الأطفال، استفاد منه 30000 طفل، وآخر لمساعدة 65000 أسرة متضررة من انعدام الأمن الغذائي، وتوفير المواد الغذائية الأساسية المدعومة بصفة منتظمة تستفيد منها حاليا 131550 أسرة، وإغاثة 19440 أسرة متضررة من الفيضانات.
لقد أولى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عناية خاصة لساكنة ولاية الحوض الشرقي – ذات الكثافة السكانية و الخزان الانتخابي الأكبر في البلاد – تمثلت في كل الإنجازات الآنفة الذكر، بالاضافة إلى عدة قرارات هامة ، كان أبرزها استحداث مقاطعات في الولاية والتخطيط العمراني لعاصمة الولاية بالإضافة الي تنبدغة وجكني ، وطاولة الحوض الشرقي المستديرة، والتي تستهدف تنمية هذه الولاية، وإعلان تمبدغة الذي شكل نقلة نوعية للوطن بشكل عام ولولاية الحوض الشرقي بشكل خاص، والذي تمخضت عنه استحداث وزارة وشركة للتنمية الحيوانية
إن ساكنة الحوض الشرقي – كغيرها – من ولايات الوطن – لا يسعها إلا أن ترد الجميل لفخامة الرئيس لاستكمال مشروع البناء ، ومواصلة النهضة التنموية ، عن طريق ترشيح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية، نتيجة لاقتناعهم الكامل ببرنامج فخامته، بعد أربع سنوات من العطاء ومسيرة البناء.