ملامح من القرون الوسطى!! / محمد ولد سيدي
ليس من المقبول التفكير في إعادة تغيير سن الترشح من أجل ارضاء قيادي على حساب مكاسب شعب ناضل كثيرا ولم يجد من حقوقه إلا النزر القليل في الوقت الذي يرتع فيه حافروا المبادئ في جنان الريع….
أية فلسفة هذه من لدن شركاء الكعكة ؟
تدوير المفسدين، وتمكينهم، و تكليفهم بإدارة حوار مع أطراف لاينقصها، سوى إعلان انضمامها بشكل علني، لكشكول يتغير، حسب، تغير، الجالس على صولجان العرش.في وقت كان من اللازم أن تصحح فيه السلطة الحاكمة أخطاءها، الجمة،و تنجز تعهداتها للشعب،الفقير،والمفقر،بفعل الفساد المستشري،، في ظل أجواء مقلقة وطنيا ودوليا نتيجة لجملة من العوامل.
إذا فكرت السلطة في تغيير سن الترشح، فإننا نطالبها، بالعدول عن النظام الجمهوري، الى النظام الملكي، لأن واقع البلد يحمل سمات من النظام الملكي طالما أن أسراً،أثبتت معادلات التوازن القبلي في الحكومات المتعاقبة حضورها في تركبة كل حكومة على حساب النسيج الإجتماعي…
نعم، نطالب بملكية غير دستورية على الطراز القديم، والعودة الى حقبة القرون الوسطى ،لأن سيرورة ” سكة القطار” الخمسي، وترديها، وجمودها ،وهندسة، تسييرها أدت الى هكذا، تفكير…
كانت الدولة خلال العشرية الفارطة، خلية نحل لاتعرف التوقف، رغم ماقيل عن فساد، ومع ذلك، لم تكد الخمسية تنسى في العشرية التي هي جزء منها من ناحية التشكلة، وبعيدة منها كل البعد من ناحية الأداء،وبدلاً،من الحيوية، حل الركود،،،حتى أصبح البوح بالمعوقات، والفساد، والإختلالات الجيو إقتصادية واجتماعية والثقافية، إنجازا، ناهيك عن قلة الحضور دوليا، فلا قمة كبرى، سوى دوريات قمم الفقراء G5 الساحل الروتينية، ، ولا حضور لزعماء كبار الفاعلين في الساحة الدولية…
على حكومة القرب أن تفكر في استراتيجية ،بديلة،أكثر جدوائية ،وعطاءا من استراتيجية العناوين البراقة، والخطب الجميلة التي لم تقدم على الرغم من حجم ميزانية التسيير، وتعدد الثروات، والمساعدات الدولية ومنح الأقطار الشقيقة والصديقة …..
على شركاء مائدة الحوار، وكلهم له نصيب من المسؤولية، وأيديهم تكاد تكون في ” اكدح ” واحد، أن يعوا، أن فرصة الإستقرار لا تعوض، و أن العامة إذا أحست بالضمور والألم، كان أمرها أخطر، وفعلا متألمة، بسبب صعوبة المعيشة، فالحياة لا تطاق، والجلوس تحت المكيفات، يبعد الفطنة، فلحظة رمادية عفوية يمكن أن تقلب الموازين رأساً على عقب ولنا أسوة في أنفسنا مع ولد الطائع ،والراحل،ولد الشيخ عبدالله، وفي دول الربيع العربي التي تساقط حكامها ” الأقوياء ” تساقط أوراق الخريف ،والحال نفسه مع ألفا كوندي، وروبيرت موغابي، واتشاوسيسكو، وغيرهم…
ومن ملامح القرون الوسطى الموجودة في مجتمعنا، الحديث عن اللونية، والعبودية، والمشيخة، والسلمية في الهرم الإجتماعي…