الأخبار

معلومات عن الحزب الجديد والثمن الذي دُفع مقابل تحكم عزيز فيه

حياكم الله،
عن “صفقة” القرن بين عزيز وولد اعزيزي:
1- في الحقيقة ليست هي عملية بيع للحزب بالمعنى الحرفي، لكن المؤكد (وعندي ما يثبت ذلك) هو ان الحزب قد تلقى عدة ملايين (ما لدي يفيد انها نحو خمسة عشر مليونا فقط) لقاء اعادة تشكيله، مع تكفل الوافدين الجدد بجميع مصاريف الحزب، بما في ذلك اقتناء مقر فخم للحزب وفتح مقرات جديدة له،
2- الوزير سيدنا عالي ولد محمد خونا هو عراب الصفقة، والرئيس السابق كان يريد حزبا سياسيا منذ اسابيع عديدة، لكنه كان يصطدم بعدم رغبة الاحزاب الموجودة في انضمامه اليها، الى ان تمكن “وسيط” من ربط الصلة بينهم وبين قيادة الحزب المذكور،
3- يقود هذا الحزب الاستاذ محفوظ ولد اعزيزي، وهو ضابط صف سابق، تم فصله من العمل وسجنه في الثمانينات من القرن الماضي بسبب مواقفه السياسية،
4- معروف عن هذا الحزب انه “يتعاون” مع اي شخص يريد الترشح ولا يمتلك الاطار السياسي لذلك،
5- على الرغم من ان الحزب يصنف حزبا قوميا من منتسبي البعث الموالي لسوريا، الا انه فتح ابوابه للسلفي والصوفي والاخواني والبعثي والناصري والزنجي لكي يترشحوا منه، وقد حصل النائب السابق “السالك ولد سيدي محمود” على مقعده البرلماني بعد ترشحه منه،
6- قامت وزارة الداخلية بحل هذا الحزب في مارس من السنة الماضية، لكن قيادة الحزب رفعت دعوى قضائية ضد قرار الوزارة وحصلت على حكم قضائي لصالحها، ورغم ذلك ما زالت الوزارة ترفض الاعتراف بالحزب،
———————-
7- ثم:
أ) إنشاء هذا الحزب سيحرج اصدقاء عزيز (مثل ولد اجاي، ولد عبد الفتاح، ولد جبريل.. الخ) وسيجعلهم في مشكلة مع قواعدهم الشعبية، فهم – مع عزيز – في المعارضة، اما القواعد – واغلبها قبلي – فلن تعارض ولا تعرف المعارضة اصلا،
ب) للتوضيح: حين يقرر ولد اجاي (مثلا) التخلي عن دعم الغزواني والانضمام الى الحزب الجديد، ستتفكك جماعته في مكطع لحجار لأنها لن تعارض النظام، وحين يقرر البقاء مع الغزواني فإنه سيتخلى عن ولي نعمته “عزيز” حتى يحافظ على البقية الباقية من جماعته،
ت) لقد كان الغزواني ذكيا جدا، اذ ادرك هذه الحقيقة مبكرا فاستبق الاحداث وقرر تقديم ضمانات لهؤلاء بانهم غير مطرودين وأن مكانهم محفوظ، ذلك ما يتضح من كلام الوزير الامين العام للرئاسة بأن الدولة لن تتردد في الاستعانة بخبرات وتجارب هؤلاء من جديد في حال اعلن القضاء براءتهم،
ث) اذن هي حركة ذكية، رسالة استباقية من الرئيس الغزواني حتى يضمن ولاءهم فلا ينضموا لعزيز ولحزبه الذي اكدت المخابرات للرئيس انه يسعى للحصول عليه.
—————–
8- شخصيا، اتوقع ان تتم مضايقة الحزب الجديد، والهدف من ذلك هو منع “البالوعات” من الانضمام اليه، وجعله حزبا غير جذاب،
9- لن يستقطب الحزب انصارا (باستنثاء انصار عزيز وهم الآن قلة قليلة جدا) ولن يشكل أي اضافة نوعية للحياة السياسية،
10- الاهتمام الحالي به من طرف الرأي العام هو مجرد اهتمام آني املته متابعة الرأي العام لتحركات وقرارات وكل ما يصدر عن الرئيس السابق، وحين تنطفئ تلك الجذوة فسيخمد معها اهتمام الرأي العام بالحزب ورئيسه، وسيعود الرئيس السابق الى وضعية معاوية وهيدالة وسيدي ولد الشيخ عبد الله، من يسأل عن هؤلاء الآن؟

من صفحة الصحفي: سيدي أحمد التباح


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى