بين مؤتمري upr في قصر المؤتمرات وجماعة الدعوة والتبليغ في ابيكه 8
بين (قوسي) مؤتمرين
لم تنم نواكشوط طوال اليومين الماضيين
وجدت نفسها بين قوسي مؤتمرين متنافرين شكلا ومضمونا
فى اقصى شمالها تحت قباب قصر مؤتمرات فخم كان آلاف ممتهنى سياسة الارتزاق ينتظرون فجر هذاالسبت 28دجمبر 2019للمشاركة فى المؤتمر الثانى(العادى) لحزب النظام السابق والحالى و القادم upr
وفى أقصى الجنوب فى رحاب مسجد يتوسط منازل الفقراء ويوجد على نفس الاستقامة الجغرافية مع أكبر مقبرة فى العاصمة كان الآلاف يتجمعون برسم المؤتمر السنوي(المشورة) لجماعة الدعوة والتبليغ
شمالا سيارات فارهة ولاصوت يعلوعلى صوت سياسة المصالح الشخصية
رجال ونساء اختلط(حابلهم) ب(نابلتهن) دون تحفظ فى مسافة ضيقة حرجة بين(عصا)تسوق الجميع و(جزرة) ينساق خلفها الجميع
جنوبا رجال قدموا من كل فج عميق
سيارات متهالكه وباصات نقل ودراجات وعربات حمير نقلت الجموع إلى رحاب المسجد
رجال بعمائم بيض مهذبة وازياء صقيلة جاءوا ليسمعوا كلام الله وخيركلام بعده حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
شمالا صخب وابهة وبذخ وبساط احمر ومقاعد وثيرة وتفاخر فى الملبوس والماكول والمركوب
جنوبا ارضية مسجدطبيعية لانقوش ولامقاعد ولاتفاخرسوى فى القدوم من اقصى نقاط الوطن لحضور المشورة وعناق(الأحباب )
شمالا سياسة وعنتريات وكذب واقنعة بلاقناعات
جنوبا لاسياسة ولاكذب ولاعنتريات ولااقنعة
شمالا قتال لانتخاب(رئيس ) يريدان يكون رئيسا
وجنوبا توافق عفوي على (أمير ) هارب عن(الإمارة )
شمالافوضى وصخب واصطفاف وصفقات انتخابية
جنوبا هدوء يلبس جلباب السكينة ووقار جمعي وتدافع ل(الإمارة ) و(الصدارة) وعنهما
شمالا مسغبة فقراء وترف أغنياء
يمنع المحرومون من القصر فهوبعيد وداخلوه صفوة وإن وجدت موائد فهي فقط لعلية القوم
جنوبا يبسط(الترتيب )جناحيه على الأغنياء والفقراء على نفس الموائد
وهنا وهناك أسواق صغيرة يشترى منها ب(المكارمة) لتلمس يدالفقيرجيب الغني برضى وقناعة دون توقف عنداهمية(المبيوع) وسعره وضروريته
شمالا تصطف القبائل والجهات والمهن والمصالح والأعراق بحثا عن صفقات رابحة
جنوبا تجردوا من محيط الانتماءات الضيقة ومخيط المصالح الشخصية
شمالا يتجمعون تحت ظلال البنادق والعساكر
جنوبا يجتمعون وبين صفوفهم منظمون بملابس أنيقة وعصي خفيفة لهدوئهم وصرامتهم تحسبهم مجسمات كتلك التى أمام محلات الملابس يعرض عليها حسن الثوب ومقاساته
شمالا يتصدرالقوم لصوص ومفسدون ومتلونون
جنوبا لاصدارة إلا بالاقدمية والخدمية فالجميع يدفعون نفس الرسوم
لايقبل من رجل أعمال دفع فوق مادفعه المعلم والحمال والممرض والخياط وبائع الرصيد لاتلون ولانفاق
شمالا يصنعون ثقافة(التصنيم)
جنوبا يصنعون ثقافة السير على محجة بيضاء سالكة نحو الله الواحد الاحد
شمالايدمرون النفس بالتلون و الارتزاق
جنوبا يبنون النفس بالعبادة والزهد والقناعة
وبين الشمال والجنوب جموع حائرة بين مؤتمريكرس تصنيم الفردسياسيا ومؤتمر يهرب منظموه عن الدنيا درجة الرهبنة واستدعاء الجانب الملائكي التعبدي فى نفس المسلم واستبعادالجانب البشري الشغوف مع العبادة الاخروية بالعمل الدنيوي فى مسافة تجمع حسنة المعاد مع لقمة المعاش.
مم صفحة المدون الكبير حبيب الله أحمد