ناشط سياسي كبير يوصي الرئيس غزواني بالاحتراس من هؤلاء
غزواني.. احترس.
استبشرنا خيرا عندما طالعنا نبأ رفض غزواني لافتتاحيات محمد الشيخ، وأملنا أن يكون ذلك بداية مسار يسحب ذيله على تجليات تأليه وتقديس الزعيم التي دأبت عليها طبقتنا السياسية المكونة من زعماء تقليديين ودينيين وماليين وأمنيين وأصحاب مصالح..
كنا نود أن تتوقف على نفس المنوال مهزلة المبادرات الكرنفالية ذات الطابع القبلي والجهوي والفئوي، لكن ما سيقوم به هؤلاء كممثلين للترارزة غدا ومن بعدهم ستتالى بقية الولايات والقبائل والمشيخات، أصابنا بإحباط ورد الفرحة كرتين..
السيد غزواني..
هلا سألت نفسك أين كان هؤلاء أيام معاوية وأين كانوا يوم الانقلاب عليه وأين كانوا من انتخاب سيد وأين كانوا يوم الانقلاب عليه وأين كانوا في مبادرات المأموريات وأينهم الآن من صاحبها… ؟!
إن كنت ضعيف الذاكرة استنجد بنا نسلمك صورهم وخطبهم وأرقام تبرعاتهم ومواقفهم الحرباوية.. فالحذر الحذر..
إنهم يخدعونك.. إنهم سيتركونك عند أول عقبة.. إنهم سيسلقونك بألسنتهم الحداد كما يسلقون بها الآن من كانوا قبلك..
إنهم خدعوا وباعوا وخانوا وفرطوا في بعدهم الوطني والجهوي والمحلي والاجتماعي والأسري لمصالح ذاتية ضيقة فكيف بك.. البعاد البعاد..
إنهم يسوقونك لأن تخسر الدنيا والآخرة.. تخسر الشعب والوطن والنفس.. تخسر الحاضر والمستقبل والتاريخ.. إنهم يفلسونك ويسوقونك للهاوية فأوقف المهزلة..
اختر الشعب والوطن والحق.. الدنيا والآخرة.. وأصخ السمع لنداء استغاثتنا وبراءتنا من هؤلاء.. من امتدادهم في جميع الولايات .. من طبقتهم وأقرانهم ياجوج وماجوج البلاد..
ولهؤلاء أقول..
أليس الأولى أن تكون نفقات الملايين على هذه الاستعراضات في تجهيز وترميم مدارس لأبنائكم في قراكم المنكوبة؟ أو تسدوا بها رمق جياع أحيائكم الفقيرة؟ أو تداووا بها مرضاكم الضعاف؟ ألا تخشون وعيد من سنة سنة سيئة فعليه وزرها ووز من عمل بها، وأنتم تدشنون سلسلة من الأنشطة المكلفة ماديا ومعنويا لا شك سيقتدي بها بقية ولايات الوطن؟! ويلكم ألا تنتهون !؟
أقول قولي هذا لكم ولأمثالكم في كل شبر من الوطن المنكوب وأستغفر الله.
#نصحتكم
من صفحة د. محمد سالم جدو