دراسات: انواكشوط قد تختفي قريبا تحت مياه البحر
لم يخف خبراء البيئة يوما قلقهم بشأن مستقبل العالم جراء ما بات يعرف بالاحتباس الحراري الذي يتسبب الإنسان في تفاقمه، وهو بذلك باحث عن حتفه بظلفه، إذ ينتج عن الاحتباس الحراري الكثير من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والفيضانات والأعاصير.. وغير ذلك من الكوارث.
ولم تكن الدول العربية حالة استثناء من العالم حيث أظهرت دراسات أجراها المنتدى العربي للبيئة والتنمية أن دولا عربية مهددة بارتفاع منسوب البحر بفعل هذه التغيرات، ومن بين الدول المهددة دول المغرب العربي باستثناء ليبيا.
وتعد انواكشوط أكثر عرضة لهذا الخطر لأن أغلب أحياءها يقع تحت مستوى مياه البحر، وكذلك هشاشة الحاجز الرملي الكائن بينها وبين المحيط، والذي تآكل نتيجة لاستغلاله المفرط في أعمال البناء والمنشآت المختلفة طيلة ستة عقود.
وأثبتت دراسة قامت بها شركة هولندية سنة 2011 بتكليف من الحكومة الموريتانية أن أجزاء واسعة من العاصمة الموريتانية انواكشوط ستختفي تحت مياه البحر قبل سنة 2020 في حين ستغمر مياه المحيط المدينة لتختفي بشكل كامل بحلول سنة 2050 إذا لم تتخذ السلطات الإجراءات اللازمة لتفادي غرق العاصمة.
وخلال انعقاد قمة كوبنهاغن للمناخ سنة 2009 طالب الرئيس محمد ولد عبد العزيز المجتمع الدولي بتقديم المساعدات الضرورية حتى يتم التمكن من تفادي غرق العاصمة انواكشوط، معلنا أنها مهددة بالغرق تهديدا جديا إذا لم تتخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون حدوث هذه الكارثة.