نموذج من ملاسنة حنفي دهاه ومنى منت الدي
هناك أشخاص أحترمهم جداً يعتبون عليّ لأنني أرد على حقارات “امرأة”، و يعتقدون أن “الرجل الشهم” لا يليق به أن ينزل لمستوى ربات الحجال.. و هي عقلية ذكورية تنظر للمرأة بالقصور و الدونية، أعتقد أنني أبذل جهدي للترفع عنها، بحكم توجهي اليساري، الذي علمني أن المرأة صنو الرجل، تبوأ عَرارهما بكَحل، قد تفوقه و قد تقصر عنه، مع أنني اعترف أن بعض رواسب عقلي الباطن لا تزال تكبحني عن القسوة على عمرة بنت علقمة الحارثية (منى بنت الدي) و هو ما حاولت استغلاله عدة مرات، حيث استعطفتني مرات “ارانك ظهرت اعل حقيقتك انك تتگاد مع امرَه”..
منى بنت الدي هي مجرد ميكرفون يسمعني جهراً ما يسرّه حزب التكتل عني.. فأنا إذن إنما “أقتل بها فحلاً” كما قال جساس ابن مرة.
إنني احترم عقلية المجتمع الذي يساجل فيه دونالد ترامب هيلاري كلنتون و ايمانويل ماكرون ماري لوبان، و يناظر فيه غاستن ترودو المحافظة رونا امبروز، أكثر مما أحترم عقلية المجتمع الذي يترفع رجاله عن مستوى “ضلع أعوج”..
لقد ترددت في البداية، بسبب كوامني النفسية، رغم أنني لا أزال أربّي نفسي قدر استطاعتي على أن لا أكون من “غُزيّة”، في أن أرد الصاع صاعين لبنت الدي و للحزب الصوفي “التكتل”، غير أنني لم أعد لأتردد قيد أنملة في أن ألقم تلك الحقيرة حجراً:
إن عادت العقرب عدنا لها // و كانت النعل لها حاضره
كل عدوّ كيده في استه // و عقرب تخشى من الدابره
ثم إنني أقول لهؤلاء “إنني في النهاية لست متأكداً أنني أنازل امرأة”.!
أما منى فقد كتبت:
حنفي لا يوجد لسان أشد سلاطة من لسانك و لا قلم أكثر وقاحة من قلمك و لا توجد عبارات أنتن من عباراتك فأنت بذيء مسيء تستخدم السب و الشتم مطية لمصالحك و مطامعك التي أهلكتك.
طمعت بليلى أن تريع و إنما
تقطع أعناق الرجال المطامع.
و عمرة بنت علقمة أقرب إليك لأنها حملت لواء المشركين و الناس تقول إنك ملحد و الإلحاد و الشرك ملة واحدة.
أما معارضتك فهي محل شك لأن أولها تعامل و تخابر فتوظيف و سكوت يشبه سكوت القبور و آخرها هجوم شرس على قلاع النضال و بالقطع أنه هجوم مدفوع ثمنه لأنك لا تعرف المبادئ.
حزب التكتل و منى بنت الدي لم تغرهم يوما أموال أهل ودادي ولا أموال ولد عبد العزيز و لا يضعون كتاباتهم و لا مواقفهم في الثلاجات ثم يبدأون تسخينها بعد أن سرت فيها العفونة و فاحت منها الروائح.
يا حنفي :
فغض الطرف إنك من نمير
فلا كعبا بلغت و لا كلابا.
أما الضعف فليس ضعف العضلات و إنما ضعف العقول و الأحلام ذلك الضعف الذي أخرجك خائفا تترقب.
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
و لكن أحلام الرجال تضيق.
المناضلة بحزب التكتل مني بنت الدي ( Mouna Deye )