آراء وتحليلات

وجفت بركة التماسيح/ الولي ولد سيدي هيبه

تخبط البعض، من الذين كانوا يوصفون إلى ما قبل الانتخابات الرئاسية بقليل بقامات وزعامات سياسية كبيرة ومنظرين كانوا رموزا سامقة، يدل بما لا يدع أدنى مجال للشك أن تحولا عميقا لم يكنوا يتوقونه حصل مع العهد الجديد. ف

بعد أن خرست الأصوات الخشبية الصاخبة وجف حبر الأقلام المتملقة، ها هي ذي تظهر هذه الشخصيات على حقيقة أنها كتماسيح جفت من حولها البرك، وأنها لا تعدو كونها شخصيات من “كرتون” فب مهب الريح، أنها أوهن أمام هذا التحول من بيت العنكبوت.

كما تبين أن الأحزاب، في عمومها والأغلبية على وجه الخصوص، تغرق هذه الأيام في أمواج ضعفها المفاجئ حتى لم يبق لقياداتها إلا التمسك بقشة أوهام بقاء الحال على ما كان عليه.

وما المعارك الجارية هذه الأيام بداخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، من بعد أفول نجم قادة مرحلة ما قبل الانتخابات وخور الذين حملوا اللواء من بعهم، بين القيادات الواهية وبين المغمورين والمهمشين والمستغلين، الرافضين لدوام ذاك الواقع، إلا برهانا ساطعا على أن العهد جديد وأنه غير الذي يصر المتباكون على الماضي، المتوهمون أنه ما زال قائما، وأن القادم يبشر بوضع التعاطي السياسي في إطار حلة جديدة ومرحلة سيطبعها الحرص على التعامل مع الأداء الصحيح والرفيع الذي يعتمد على الخطاب القيم والبرامج المتقنة والاشراك الفعلي للجميع الذي يختار الأصلح.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى