الأخبار

ولد امخيطير يبعث رسالة يتوعد فيها البيظان ويقول إنه لم يلق بالا لمقاله حين كتبه

قبل أن أغادر هذه البلاد التى عشت فيها ما فات من عمرى فى ذل الإزدراء و الإحتقار بحكم ولادتى من أسرة تنتمى لشريحة لمعلمين ، أريد أن أبعث إليكم بتشكراتى و عميق إمتنانى على كل المظاهرات و الخطب و الفتاوى التى كفرتنى و أهدرت دمى و لعنتنى و نشرت صورا تمثل شنقى بعد أن كتبت يوما كلمات لم أعر لها بالا و لم أكن أظن حين كتبتها أنها ستنقلني من محاسب مغمور فى نواذيبو إلى نجم عالمى تتكلم عنه محطات التلفزيون و وكالات الأنباء و يبعث الوزراء للمطالبة بإطلاق سراحه.
شكرا من الأعماق لكل العلماء و للنصرة و لأحباب الرسول و للمخابرات و لكل من إقتنع بخطابهم فخرج فى ٨مسيرات مطالبة بقتلى .
اليوم و بعد أن أصبحت نجما عالميا سأخطب على المنابر سألتقى الرؤساء و الحاصلين على جائزة نوبل -و ربما أكون يوما واحدا منهم – و كبار هذا العالم سأدافع عن شريحتى من لمعلمين و لو أنها تبرأت منى و سأذكر للعالم أجمع محنتهم و معاناتهم على مر القرون دون أي جرم إقترفوه حتى لحراطين سأذكر للعالم ما قاسوه من ظلم فى هذا المجتمع الذى يدعى التشبث بالدِّين الإسلامى الحنيف و أذكر للعالم أنكم غلفتم كل باطل بغلاف دينى و ان تدينكم مزيف و أنكم لا تطبقون القانون إلا على الضعفاء لأن ما أتهمتمونى به سبقنى إليه آخرون لكن إنتماءهم إلى الشرائح العليا وفر لهم حصانة منيعة ضد فتاوى العلماء و ضد الغوغاء فوقع الإختيار علي أنا لحسن حظى لأن أحوالى بفعل هذا الاختيار ستتبدل من بؤس مهين إلى أرغد حال و سأحصل على جواز سفر من دولة عظمى يدفع الكثيرون فى سبيل الحصول عليه أعمارهم غرقا فى مياه البحر المتوسط .
سأفضح جميع تناقضات هذا المجتمع الذى عشت فيه لأننى أعرفه جيدا من الداخل …. و الآن سأترككم و أسرع كي لا تفوتنى الطائرة

شكرا و شكرا و الف شكر …

موقع أخبار الوطن


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى