صاحبة أكثر صورة لفتاة موريتانية مشاهدة في العالم تخرج عن صمتها
قالت صاحبة أشهر صورة موريتانية بثت في الصحافة الالكترونية والورقية منذ 15 عاما تقريبا إنها “مستاءة من استخدام صورتها طيلة هذه الفترة في مواضيع اجتماعية لا تليق”.
ومنذ 15 عاما تقريبا ظهرت صورة لم يتم التأكد من مصدرها والى أي مؤسسة إعلامية تعود ملكية حقوقها، وقد استخدمت الصورة على نطاق واسع في وسائل إعلام محلية وعربية ودولية في مواضيع تتعلق بالمرأة الموريتانية، وشاهد آلاف الموريتانيين الصورة منذ نشرها لأول مرة وحتى اليوم.
السيدة بمبه منت سوله تاجرة موريتانية وهي من سكان مدينة اطار شمال موريتانيا قبل ان تنتقل قبل سنوات لتقيم في العاصمة نواكشوط ظهرت في الصورة -إلى جانب والدتها وفتاتين- (صورة السيدة داخل الإطار الأزرق).
وقالت بنت سوله لــ آفاق: “تم التقاط هذه الصورة من خلال مصور أجنبي لي ولوالدتي وفتاتين، وقد استخدمت بشكل غير مسؤول ومتكرر في وسائل إعلام لا حصر لها” و”اليوم بمجرد وضع عبارة “نساء موريتانيا” يمكنك العثور على الصورة مباشرة لكثرة ما تم استعمالها”.
وفي محل للمفروشات بالعاصمة نواكشوط عندما كانت بمبه تتحدث لــ آفاق عبرت عن أسف شديد عن ان صورتها استخدمت في مئات التقارير التي تتحدث عن الطلاق و”زواج السيدات برجلين” وقضايا الجريمة والعبودية والفساد الأخلاقي ومواضيع لا حصر لها، وبشكل مستفز حيث يتم وضع الصورة دون أي احتفاظ بخصوصية اصحابها.
وبمبه هي فتاة موريتانية مطلعة على وسائل الإعلام الحديث ولها صفحة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وهي تعرف ان صورتها تستعمل على نطاق واسع في وسائل التواصل كما في وسائل الإعلام والصحف، لكنها تقول وهي تبتسم في سماحة: “نصحوني عدة مرات برفع دعوى قضائية على المصور الذي التقط الصورة للحصول على تعويض مالي، لكنني لم أفكر بجدية في أمر كهذا، لكن يؤسفني حقا ان صورتي استخدمت بشكل لا يليق ومن طرف الجميع ولم يبق مكان في العالم إلا وصلت إليه، وهذا أمر سيئ”.
ولم توقع الفتاة الموريتانية أي تفويض او تصريح باستخدام صورتها ولا تعرف هوية الصحفي الذي التقط الصورة على وجه التحديد.
وتغيرت ملامح الفتاة الموريتانية السمراء كثيرا، حتى ان البعض قد لا يتعرف عليها مباشرة بدون التدقيق كثيرا في ملامحها ومقارنتها مع الصور بالتزامن، وكانت فتاة صغيرة يوم التقاط الصورة، وعندما تم طلب التقاط صورة جديدة منها قالت منت سوله: “أخاف ان تأخذ الصورة الجديدة طريقها للنشر ثانية وكثيرا ما ارفض المقابلات التلفزيونية او الصور” حيث لم يكن من السهل على الفتاة إقناع محيطها الاجتماعي ان الصورة التي التقطت منها في لحظة تأمل أخذت طريقها للشهرة دون ترتيب منها وانها مستاءة جدا من المواضيع الاجتماعية المثيرة للجدل التي كانت صورتها دائما جاهزة لتغذيتها.
وعند البحث عن المواضيع التي استخدمت فيها صور الفتاة يمكن بسرعة التأكد من انها كانت الصورة الرئيسية في الصحافة العربية وبعض الصحف الأجنبية كلما تعلق الموضوع بالمرأة الموريتانية.
آفاق