آراء وتحليلات

محطة أخرى على خط السلام للعلامة الشيخ عبد الله ابن بيه/ د. إسماعيل إياهي وزير وسفير سابق

بسم الله الرحمن الرحيم

محطة أخرى على خط السلام للعلامة : الشيخ عبد الله بن بيه

علم وفكر وتقنيات حديثة واعتناء بالشباب والنساء وتقنيات الاتصال الحديث،

تلك هي مكونات ومحاور الدورة الخامسة لمؤتمر تعزيز السلم في افريقيا الذي انعقد بعاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الفترة من : 21 إلى 23 من شهر يناير 2025،

وإذا كان صاحب المعالي فضيلة الشيخ عبد الله بن بيه يواصل جهوده المكثفة من أجل السلام وتعزيز السلم في العالم وفي افريقيا خاصة فما ذلك إلا لأهمية قيمة السلام كقيمة بدونها لا حياة ولا تنمية ولا صحة ولا استقرار .

وإذا كانت أفريقيا محط أنظار الكثير من القوى العالمية والاقليمية من أجل الشراكة مع دول القارة الافريقية فما ذلك، كما نرى إلا لما تختزنه مياه ويابسات وغابات هذه البلدان . ونتمنى ألا يكون لذلك التوجه المدعوم نحو افريقيا وخيراتها ، أن لا تكون له خلفيات وأطماع تذكر بالاستعمار المباشر والشراكات والشركات الغير متكافئة تقنيا وفنيا وماديا . فقطن وذهب مالي وزراعة بوركينافاسو وجوهر غانا وأسواق الدول الإفريقية شمال وجنوب الصحراء يجب أن تكون لصالح هذه الشعوب وليس العكس . كما أننا نرى أن للقارة الافريقية من النخب الثقافية والسياسية والاقتصادية والعلمية ما لو ساد فيها مناخ استثماري سلمي لكان ذلك نفعا وخيرا لقارة يزيد سكانها على مليار ونصف مليار من المواطنين . وكل هذا وذاك كان ومازال بوصلة فكر ومساعي الشيخ عبد الله بن بيه خدمة لسكان هذه القارة البريئة التي تحتاج إلى السلم والمصالحة والاستقرار، فعلى القادة الأفارقة والنخب السياسية والثقافية والشرائح والقوميات والأعراق أن يدركوا جميعا أن عليهم إطفاء الحريق وإنقاذ الغريق لأن نتائج كل ذلك للسلم والاستقرار أحوج من أية اعتبارات أخرى وإلا فستكون كارثة بشرية وسياسية واقتصادية وأمنية لا ينجو منها ناج مهما كان موقعه أو مركزه داخل القارة أو خارجها .

ونرى أن العلماء الأجلاء الأفارقة ومثقفي وشباب افريقيا ونسائها الذين يجمعهم الشيخ عبد الله بن بيه كل سنة ومنذ خمسة أعوام أنهم سيبذلون من الجهد ومن التضحيات ما تستحقه شعوبهم وقارتهم ويلبي كذلك طموح الشيخ عبد الله بن بيه من أجل السلام ، فلا سلام بدون سلام و على من اتبع الهدى  السلام .

د. أسماعيل إياهي / وزير وسفير سابق


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى