الأخبار

افتتاح ورشة عمل لعرض الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي

أشرف معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم ولد أبده، اليوم الجمعة بمقر الوزارة، على افتتاح ورشة عمل لعرض الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
وأوضح معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الورشة تدخل في إطار مساعي وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة لتمكين البلاد من الاستفادة المثلى من الثورة الرقمية، لتجسيد الرؤية الاستراتيجية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يولي أهمية كبيرة للتحول الرقمي، كركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة وعصرنة الإدارة والدمج الاجتماعي وتعزيز القدرة التنافسية لبلادنا.
وأضاف أن العالم يعيش تحولات كبرى؛ إذ أصبح الذكاء الاصطناعي محورا رئيسيا لتطوير المجتمعات والنهوض بالاقتصادات، مبرزا أن هذا التحول شمل جميع القطاعات الحيوية في أغلب البلدان، بما فيها موريتانيا التي تبذل جهودا حثيثة لتكون في طليعة الابتكار التكنولوجي.
وأوضح معالي الوزير أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة تقنية، بل هو وسيلة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الكفاءة، وتحسين ظروف جميع المواطنين.
وأكد أن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي سيتم  البدء  بتنفيذها  في القريب العاجل، سعيا لتعزيز القدرات البشرية، ودفع عجلة البحث العلمي والابتكار التكنولوجي، وتحديث البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى حوكمة البيانات، لخدمة جميع القطاعات.
وقال إن استخدام الذكاء الاصطناعي سيتسنى في المجال الصحي للكشف المبكر عن الأمراض من خلال تحليل الصور الطبية، مما يساعد في تقديم العلاج في الوقت المناسب، وسيمكن في مجال التعليم من توفير منصات تعليمية ذكية تضمن لكل طالب تجربة تعليمية مخصصة.
وثمن جهود الشركاء  الدوليين  والوطنيين على دعمهم المستمر لهذه الجهود، خاصة وكالة التعاون الألماني GIZ، التي كان دعمها حاسما في إعداد هذه الاستراتيجية.
وبدوره أكد مدير الاستراتيجية والتعاون السيد تيرنو بارو، أن العالم  يشهد في الوقت الحالي ثورة غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، منوها إلى أن الأمم المتحدة ترى أن الذكاء الاصطناعي يعود بفوائد هائلة في هذا العصر الرقمي، لكن يمكنه أيضًا أن يعرض سلامة المستخدمين وفعالياتهم في جميع أنحاء العالم للخطر بشكل كبير.
وذكر أن استراتيجية الذكاء الاصطناعي في موريتانيا (2025-2029) تتمحور حول 6 أولويات استراتيجية، و16 هدفًا، و38 إجراء.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى هذه الأولويات الاستراتيجية، تخطط موريتانيا لتنفيذ عدة مشاريع ملموسة لتفعيل الذكاء الاصطناعي في القطاعات الرئيسية لتطويرها.
وبين أن هذه المشاريع تتضمن مبادرات في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والزراعة والصيد  والنقل والطاقة والدفاع.
ومن جانبه أكد رئيس قسم التعاون في السفارة الالمانية السيد رينهار أوليغ  أنه من خلال المفاوضات الثنائية بين البلدين، والتي جرت في نهاية العام الماضي، تقرر تكثيف هذا التعاون من خلال برنامج GIZ الجديد المخصص لتعزيز التحول الرقمي والذي سيتم تنفيذه قريبًا.
جرى افتتاح الورشة بحضور الأمين العام للوزارة وعدد من عمال القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى