الأخبار

الأرصاد الجوية تؤكد تجاوز المجاميع المطرية النسب المتوقعة في ولاية لعصابه

أكد مدير التوقعات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية سيدي محمد الأمين أن توقعات الهيئة لموسم الخريف هذا العام 2024، قضت بأن تكون المجاميع المطرية ما بين متوسط إلى فائض، وذلك استناداً على كمية التساقطات المسجلة في قلب الموسم، أي الأشهر الأساسية الثلاثة (السابع، الثامن، التاسع)، منوهًا إلى أن المعدل الذي تم أخذه على مدى الثلاثين سنة الأخيرة هو المعيار المحدد للإحصائية، ففي حال تساوت المقاييس مع المعدل تكون الوضعية عادية وفي حال تجاوزته يكون هناك فائض.

المدير أضاف في مقابلة مع منصة “موريتانيا الآن” ، نشرت اليوم، أن توقعات الهيئة كانت تشير إلى أنه ستكون هناك أمطار مبكرة، الأمر الذي تَأكد بوجود تهاطلات مطرية في بعض الأماكن في الشهر الخامس والسادس من هذا العام، مع وجود وقفات طويلة نسبيًا كانت متوقعة أيضًا، أثرت على القطاع النباتي والبذور التي تم زرعها.

وقد نوه المدير إلى أنه بعد منتصف الشهر السادس من العام الجاري بدأت تهاطلات مطرية ببعض المناطق خاصة في ولايات لعصابه وكيديماغه، وبالنظر إلى المجاميع المطرية على المستوى الوطني يوجد نقص ببعض الولايات، كولاية الحوض الشرقي التي تجاوزت منها مقاطعة جيكني فقط المعدل المتوقع في هذه الفترة الزمنية، في مقابل وجود نقص كبير خاصة بمقاطعات النعمة وولاتة وعدل بكرو.

وبالنسبة لولاية الحوض الغربي هناك مناطق تجاوزت المعدل المتوقع في هذه الفترة الزمنية، مع وجود مناطق ما زالت دون المتوقع.

أما ولاية لعصابه فقد قال المدير إن بها مناطق تجاوزت المعدل المتوقع في هذه الفترة الزمنية كبلدية كيفه وبلدية ساني، وكنكوصه التي غير بعيد من المعدل، هذا مع وجود نقص ببعض المناطق من الولاية، وتجاوز بلدية كرو بالضعف ما كان متوقعًا في هذه الفترة الزمنية، مؤكدًا أن جل مناطق ولاية لعصابة حصلت على المعدل المتوقع أو قاربت منه.

وفي ولاية كوركول أشار مدير التوقعات إلى أن هناك مناطق كـ كيهيدي وامبود ومقامه تجاوزوا المعدل بمقارنة مع ما كانوا يحصلون عليه من تساقطات، هذا مع وجود فائض أيضًا في منطقة فم لكليته، ونقص في بعض البلديات والقرى بالولاية.

وفيما يخص ولاية لبراكنه فقد نوه المدير إلى أن هذه الولاية وولاية الترارزة عادة لا تعرفان التساقطات المطرية إلا في الشهر الثامن من السنة، إلا أن الأمر تغير في السنوات الأخيرة، وبالتحديد هذه السنة حيث سجلت الولايتان تهاطلات مطرية في بعض المناطق خصوصًا الأسبوع الماضي، ومع ذلك ما زال هناك نقص مقارنة مع المعدل الطبيعي، بالرغم من أن ولاية الترارزة بها مناطق قريبة من المعدل.

وبخصوص ولايتي آدرار وتكانت فقد قال المدير إن الأمطار عادة يتأخر هطولها بهذه المناطق، بيد أن هناك مناطق من هاتين الولايتين عرفت تساقطات تجاوزت المعدل، كمقاطعة شوم بولاية آدرار التي تجاوزت المعدل، والمجرية وتجكجه والقدية وأشرم بولاية تكانت.

مدير التوقعات بالهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أكد أن هذه المعطيات تتم متابعتها بشكل يومي، موضحًا أن هناك مصطلحات يتم استخدامها في النشرات الجوية تحتاج توضيحًا، كالجبهة المدارية التي هي عبارة عن خط فاصل بين كتلتين من الهواء، كتلة جافة وحارة في الشمال وكتلة رطبة وحارة في الجنوب هي التي تتكون فيها الأمطار، مشيرًا إلى أن مناطق أقصى الجنوب مثل كديماغه تستفيد من فترتين فترة طلوع الجبهة وفترة نزولها، فالجبهة هي المعيار، ما يجعل الأمطار هناك أكثر منها في باقي الولايات.
المدير وجه نصائح للمواطنين منها ضرورة توخي الحيطة والحذر في فصل الخريف، حيث كثيرًا ما تكون الأمطار مصحوبة برياح قوية يجب الاحتياط منها بالابتعاد عن المنازل الهشة والحفاظ على المقتنيات، ومعرفة أن العواصف المطرية والبرق يشكلان خطرًا كبيرًا على حياة الإنسان، وعليه يجب تجنب استخدام الهواتف والآلات الإلكترونية أثناءهما.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى