تفاصيل مؤثرة عن قتل منت عالي لولدها ذي الستة أشهر من العمر
منت عالي فتاة في الخامسة والعشرين من العمر مات والدها وهي لم تبلغ الحلم بعد، فكفلتها والدتها التي أصيبت بعد موت والدها بمرض عضال ظلت تعاني من دائه حتى ماتت والطفلة في الخامسة شر من العمر، تكفلت الخاصة بتربية الفتاة حيث أخذتها إلى منزلها الذي يعج بالأطفال، فابلإضافة إليها كان منزل الخالة يغص ببنات الخالة وأطفالهن، مع أن المنزل لم يكن فيه من الغرف ما يتسع لكل الموجودين، حيث كان المنزل يتكون من غرفتين وعريش ومرفق للمطبخ وآخر للحمام، ودخلت الفتاة بين أفراد الأسرة الجديدة لكل فرد منها دور في ممارسة السلطة عليها، فكانت الخادمة التي تقوم بكل اعمال المنزل من طبخ وكنس، وشؤون أفراد الأسرة من غسيل للثياب ومهام٠٠٠الخ.
وتعرفت الفتاة من خلال اتصالها بأبناء الشوارع الذين تلتقي بهم في الطرقات عندما تكون في مهمة شراء بعض حاجات الأسرة في المنزل، أو مكلفة بمهمة من قبل أحد أبناء الأسرة، بشبان كثر بعضهم منحرف وبعضهم في طريقه إلى لانحراف، ومن بين الشبان الذين التقت بهم وأعجبت به “كأي” وهو شاب متهور مغمور بقوة عضلاته وخوف شباب الحي من بأسه وجبروته، كل شباب الحي يحسب له حسابا، لديه علاقة وثيقة بتجار المخدرات ومروجيهابسبب إدمانه عليها، كل من في الحي يعرف “كاي”ولديه عنه معلومات تؤكد أنه من أصحاب السوابق في ميدان الادمان على المخدرات٠
صحيفة ” كاي” السوداء لم تمنع “منت عالي” من ملاحقته في الأزقة والدروب المظلمة، وقضاء الأقوات معه٠٠وعندما علمت الخالة بقصة ابنة أختها مع المنحرف “كاي”بادرت إلى تزويجها من قريب لها عسكري في الجيش الموريتاني، وذهب الزوج بزوجته منت عالي التي ارتبطت “بكاي” ارتباطا وثيقا ظل يعيش بداخلهما رغم الفترة الطويلة التي قضتها مع زوجها العسكري في منطقة نائية عن العاصمة، وولدت منت عالي من العسكري ابن وبنت، وشاء القدر أن تم تحويل العسكري إلى العاصمة نواكشوط، وذهب رفقة زوجته منت عالي مرتحلا رغما عنه إلى العاصمة، كان وقع الخبر سارا على منت عالي التي ماكادت تصل نواكشوط حتى بدأت في البحث عن أخبار المنحرف والمدمنين “كاي”، وحصل على معلومات تؤكد أنه يقضي عقوبة سجن في الحبس وأن العقوبة منتهية بعد أيام، وبعد إنقضاء المهلة سمعت من نفس المصدر أنه تم الإفراج عنه وأنه عاد إلى أسرته قرب مسجد النور بعرفات، واستغلت فرصة غياب زوجه في العمل للذهاب والإلتقاء بعشاقها الذي لم يمتح من ذاكرتها، واجتمعت منت عالي ب” كأي” الذي لم يتغير طبعه من متعجرف مشاكس مهوس بالإدمان والسطو، وقضيا لقاء شاعرنا بينهما دخن فيه “كأي” اكثر من لفيفة مخدر حشيش، وهي بين ذراعيه ماهولة ببنية كأي وعضلاته التي انتفخت عن الحجم الذي كانت عليه، وعيناه الواسعتان اللتان تتنكر بالشرر٠
سمع العسكري بما يحاك حول زوجته من قصة علاقتها بالمجرم “كأي” وفي خلوة معها أجابت منت عالي على كل أسئلة زوجها، حيث أكدت له أنها على علاقة به، وأنها لن تنفصل عنه٠٠وقرر الزوج الانفصال عن زوجته بعد أن أخذ قرارا منها بالتنازل عن الأطفال، وخرج من حياتها كليا حيث طلب من قيادته نقله إلى أقصى نقطة من البلاد٠
واستسلمت منت عالي لأحاسيسها ومشاعرها نحو”كأي”، واستقرت معه في غرفة منفردة بفناء كبير استأجرها ليجد فيها الحرية مع أصحابه وتناول المخدرات التي صارت منت عالي تشاركه في إعدادها وتناولها وترويجها في أوكار الدعارةالتي أرغمها على العمل فيها٠
وحملت المسكينة من كأي الذي رفض الزواج بها رسميا وولدت طفلا، وبعد مضي شهورا على ميلاد الطفل وبينما هما في الغرفة المنفردة في الفناء الواسع وفي وقت متأخر من الليل نشب خلاف قوي بينهماخرج على اثره”كأي” من الغرفة الى جهة مجهولة، وفي ثورة الغضب هاجمت منت عالي الطفل الذي لم يتجاوز شهره السادس وقامت بقتله خنقا لأن ” كأي” رفض الاعتراف به٠
وتمت إحالتها إلى سجن النساء بتهمة القتل والزنا واستعمال المؤثرات العقلية، وبعد سنتين من الحبس الاحتياطي استدعيت منت عالي يوم الأربعاء الموافق ٢٥/٠٧/٢٠١٧ في الجلسة العاشرة من الدورة الثالثة من محكمة الجنايات بمحكمة ولاية نواكشوط الغربية، تحت الملف رقم ٠٠٥٠/٢٠١٥٠
تقدمي نت ناقلا عن موقع الحوادث