آراء وتحليلات

بمناسبة يوم اللغة العربية.. الأستاذ ممو الخراشي يكتب:

في يوم العربية (شبهات وردود)

– اللغة العربية ليست لغتنا الأم، فنحن ناطقون باللهجة الحسانية!
الرد: اللهجات العربية مستوى من مستويات اللغة الفصحى الأم، وحضور مفردات صنهاجية وأجنبية لا يقدح في ذلك، فلا لغة في العالم تسلم من التأثر، ومن التأثير.

– نحن شعب متعدد الأعراق؛
الرد: لسنا وحدنا البلد المتعدد الأعراق، وهنا لا ندعوكم للتأسي بربكم فرنسا في عنصريتها ضد الأقليات، وحرمانها لها من أي صبغة دستورية للغاتها، وسعيها لطمس تلك الهويات، إنما ندعوكم لكلمة سواء بيننا، هي اللغة الأم، ولغة التخاطب، للغالبية الساحقة، باعتراف المنظمات الافرنكفونية، وهي لغة الدين والتعبد بالنسبة للجميع، مع الحفاظ على الخصوصيات الثقافية للأقليات، وترقيتها، وتشجيع تعلمها.

– اللغة العربية ليست لغة علم!
الرد: لا توجد في العالم لغة موصوفة بأنها لغة علم، وإنما يوجد قوم بذلوا جهدا في اكتساب العلوم والمعارف، عن طريق لغاتهم، فرفعوها ورفعتهم، لكنها لن ترفع غيرهم، ولن يرتفع بها..

– أستاذ علمي منبهر يقول: المواد العلمية أسهل باللغة الفرنسية!
الرد: لماذا تشرحها بالعربية؟ ولماذا لا يحاسبك مفتش المادة على ذلك، وهو يعلم – كما تعلم أنت – أن المواد العلمية يحظر تدريسها بغير اللغة الفرنسية التي قرر المشرع المدرسي الغبي تدريسها بها.

– حين نعرب المواد العلمية سنخسر مئات الأساتذة العلميين المفرنسين!
الرد: قبل عشرين سنة خسرنا خمسمائة أستاذ معرب، فما بكاهم أحد.. والذين لدينا الآن لا علاقة لهم بالفرنسية، فغالبيتهم درست باللغة العربية، والبقية ضحايا النظام الجديد، وكانت معجمات “فرنسي عربي” تضايقهم في مضاجعهم.

– اللغة الفرنسية غنيمة حرب!
الرد: ليست كل غنائم الحروب وسبيها حرية بالاحتفاظ بها، لكنكم متأسون بإمام المغفلين عيينة بن حصن، فقد احتفظ يوم حنين بعجوز، كاحتفاظكم بالفرنسية.

– لا أحد يحارب اللغة العربية، أنتم واهمون!
الرد: الحرب على اللغة العربية قائمة، وذلك لتقطيع الأمة عموديا بفصل حاضرها عن ماضيها، وأفقيا بالإمعان في تقطيعها جغرافيا، وتمزيق وحدتها، لولا اللغة العربية، لما كنا في هذا المكان القصي نبكي ونحزن لما أصاب قومنا في غزة وغيرها.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى