سلامٌ على سعد الوجود ونُورهِ/ مديح نبوي
سلامٌ على سعد الوجود ونُورهِ
ومُنقذه من غيّه وفجورهِ
سلامٌ على نبع السعادة والهدى
وكم من مُنى في وِرده وصدوره
سلامٌ على خير البريّة مُطلقًا
ومَن نحنُ في أنواره وخُِيوره
سلامٌ على هادٍ وماحٍ وشافعٍ
لدى الحشر حمّاد اللسان شَكُوره
سلامٌ على فخر الشعوب وإنّه
لمؤتمَنٌ في غيبه وحضوره
سلامٌ على حانٍ علينا ومُشفقٍ
رؤوف رحيم في جميع أموره
سلامٌ على فتح من الله واسعٍ
ونصر على باغي الفؤاد كفوره
سلامٌ على حِرز لنا وسكينةٍ
به تمّ للإنسان جبرُ كسوره
سلامٌ عليه في ربيعٍ فشهرُه
به عانق المشتاقُ فحوى حبوره
سلامٌ عليه مُقبلا في زمانه
فيرفل هذا الكون عند ظهوره
سلامٌ عليه فاتحا جاء خاتما
فأشرقت الدّنيا وضاءت بنوره
سلامٌ عليه من مشاعر شاعرٍ
تأسّفَ من تقصيره وقُصوره
محمّدُ ما أعلى عُلاه بمقعد
من الصدق في جنّاته وقُصوره
محمّدُ ما أبهى مُحيّاه مُشرقا
من الحُسن في استبشارِه وسروره
محمدُ ما أندى أياديه بيننا
وكلٌّ نراهُ يستقي من بحوره
نبيٌّ هو المعصومُ نفْسًا زكيّةً
ولا يرتقي فكرٌ لسامقِ سُوره
ودعوة إبراهيم بُشرى ابن مريمٍ
ويشهدُ منه الفضلَ مُوسى بطُوره
برفق وعطفٍ دائميْن ورحمةٍ
يردّ أخا العصيان بعد نُفوره
فما لامرئ إلاّه من بعد ربّه
بدنيا وأخرى عند نفخة صُوره
هنيئًا لشعر ٍبامتداح محمد
تزيّنَ من تِقصاره وشُذوره
صلاةٌ عليه من مُحبّ متيّم
يحنُّ لدى إمسائه وبكوره.
خديم رسول الله بن زياد