مصادر: هذه هي أسباب اختفاء ولد محم من الواجهة السياسية
الركب إنفو: شكل اختفاء رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدي محمد ولد محم لغزا محيرا أثار استغراب الجميع، خاصة وأن الرجل اختفى في فترة توجد فيها دواع ملحة لظهور رجل مثله، كان الجميع يشاهده على شاشة التلفاز كل يوم، ويقرأ تصريحاته على المواقع الأكترونية حول كل مسألة.
اختفى الرجل في أوج الحملة الهادفة إلى حث الناس على التصويت بنعم لصالح مشروع التعديلات الدستورية، والتي خرج فيها جميع مناصري النظام القائم، وملأت الدعاية لها ما بين السماء والأرض، ولم يظهر فيها الرجل المفوه رئيس الحزب الحاكم.
وقد جاء اختفاء ولد محم مباشرة بعد مهرجان الحزب في مدينة بوتليميت، الذي نظمه الحزب في إطار حملة التعديلات الدستورية، وهو المهرجان الذي جرى على لسان الرجل فيه ما عده البعض هفوة، حين قال مخاطبا سكان المدينة: إن ولد عبد العزيز هو من أطعمكم من جوع وآمنكم من خوف.
مقولة ولد محم هذه تلقفها معارضو التعديلات الدستورية المقترحة حينها، واستطاعوا أن يؤلبوا عليه الشارع، وهو ما كاد يحول المهرجان من مهرجان لصالح النظام إلى مهرجان لصالح المعارضة.
بعض المصادر يقول إن ولد عبد العزيز طلب من ولد محم أن يختفي عن الأنظار بعد التصريحات المثيرة، حفاظا على تماسك الشعبية التي بدأت أيامها تؤثر فيها دعاية معارضي الرجل، لكن هؤلاء لم يفسروا سبب اختفائه بعد نجاح التعديلات الدستورية، لزوال علة الاختفاء.
مصادر أخرى تحدثت عن غضب الرئيس عزيز على ولد محم وتوبيخه له، وعن عدم تقبل الأخير لذلك التوبيخ بروح رياضية، وهو ما جعله يميل إلى الاختفاء كردة فعل على الرئيس ولد عبد العزيز، ولكن المراقبين يرون أنه لو كان سبب اختفاء ولد محم هو غضب الرئيس عزيز لكان رحل عن الحزب فور نجاح التعديلات إن لم يكن قبل ذلك.
وأيا كان سبب هذا الاختفاء المحير فإن له علاقة بهرجان بوتلميت لا شك، إذ اختفى الرجل مباشرة فور انتهاء فعاليات هذا المهرجان الذي كان يترأس، بعد عشر سنوات من الظهور خلال كل صغيرة وكبيرة.