الأخبار

ندوة في بيت الشعر بعنوان “رمضان في الثقافة الموريتانية”

نظم بيت الشعر – نواكشوط مساء اليوم الأحد، 02 إبريل 2023 ندوة ثقافية فكرية تحت عنوان “رمضان في الثقافة الموريتانية” شارك فيها الأديبان محمد فال عبد اللطيف و محمد الأمين لكويري.
في البداية تحدث مدير بيت الشعر، الدكتور عبد الله السيد، مُرحِّبا بالمحاضريْنِ و الحضور، و مشيرا إلى أن بيت الشعر دأب على تنظيم فعاليات ثقافية في شهر رمضان المعظم، تتميز بانتقاء مواضيعها و ضيوفها بشكل يتناسب مع عظمة هذا الشهر وإحيائه.
ثم أحال الكلام إلى المحاضر الأول الأستاذ محمد  فال  عبد اللطيف، الذي قال إن مداخلته ستكون تحت عنوان “ثقافة رمضان في موريتانيا” مقسما إياها إلى شقين: جانب العادات وجانب العبادات.
وأشار إلى ارتباط الصوم في المجتمع الموريتاني قديما بالمسؤولية الاجتماعيه، فـ”مول صوم الا من القوم ولل ما تل عليه اللوم”.
واسترسل ولد عبد اللطيف في الحديث عن بعض العادات المرتبطة بالعبادات، التي يختص بها رمضان في المجتمع الموريتاني، ضاربا المثل بمراسيم الفطور ومراسيم السحور؛ فمثلا عند الفطور يُفتَتَحُ بالتمر ويكون وترا (ثلاث تمرات أو خمس أو سبع)؛ أما فيما يتعلق بالسحور فكانوا يسمونه “الفلاح”، ومن أهم الممارسات المتعلقة بالسحور أورد حديثا عن ثقافة إيقاظ الناس على السحور بإحداث جلبة كبرى من طرف شباب الحي؛ وعرج على الثقافة المرتبطة  بـ”ليلة 27” على اعتبار أنها ليلة القدر، وطريقة إحياء الموريتانية لها، والممارسات الثقافية والاجتماعية المتعلقة بها. واختتم حديثه بالقول إن رمضان في الوقت الحالي يتميز بالإفراط في الأكل ليلا و النوم نهارا.

بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد الأمين لكويري، الذي تركزت مداخلته حول “رمضان كما يراه الشعراء الموريتانيون حديثا وقديما”، موضحا في البداية أن الشعراء الموريتانيين مُقِلّون فيما يتعلق بالإنتاج الأدبي المرتبط  بشهر رمضان. ومع ذلك تسجل المدونة الموريتانية نصوصا فصيحة وشعبية تعطي صورًا من حضور الثقافة الرمضانية في مخيلة الشعراء، وكيف كان الشعراء يرون رمضان ويتفاعلون معه، واستعرض بعض النصوص الطريفة، التي تعالج جوانب من الثقافة  الرمضانية.
تميزت هذه الندوة بحضور جمهور بيت الشعر المعتاد، من شعراء وكتاب وأستاذة جامعيين وطلاب ومهتمين بالشعر والأدب واللغة.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى