آراء وتحليلات

مهرجان جول الثقافي مهرجان الوحدة الوطنية والثراء والتنوع الثقافي / أحمد حبيب صو

الجمهورية الاسلامية وطني وجول هي موطني وطننا هو هذا الوطن المبدع الازلي للاحلام والاجيال،نحن متهمون به بهواجسنا الابدية وطفولتنا الرائعة باخوتنا وصداقاتنا وقصائدنا التي تمجد الوطن .

هذا الوطن الذي يمثل الاصالة وكل يكتمل به فنحن بدونه اسماء مجهولة فبناء الوطن مسؤولية الجميع فإن لم نبنه فمن سيبنيه لنا؟

سيداتي وسادتي  لا تعارض في  التنوع الذي يقتضيه اختلاف البيئات والأعراف بتأثير الحضارات المختلفة، فهو تنوُّع في إطار الوحدة الجامعة، وهو أشبه بتنوع المواهب والميول والأفكار والتخصصات داخل الأسرة الواحدة، أو تنوع الأزهار والثمار داخل الحديقة الواحدة.

شكرا لفخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني ولحكومة الوزير الاول المهندس محمد ولد بلال في التركيز علي قضايانا المحورية وترسيخ الوحدة الوطنية ونفض الغبار عن موروثنا الثقافي المادي واللامادي والذي هو كنز من كنوز وطننا الحبيب ونستحضر هنا خطاب رئيس الجمهورية في افتتاح مهرجان وادان :((ولقد آن الاوان الي  أن نطهر موروثنا الثقافي من رواسب ذلك الظلم الشنيع وأن نتخلص نهائيا من تلك الاحكام المسبقة والصور النمطية التي تناقض الحقيقة وتصادم قواعد الشرع والقانون وتضعف اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية وتعيق تطور العقليات وفق ما تقتضيه مفاهيم الدولة و القانون والمواطنة.

‏‏. مع دعوة كافة المواطنين الى تجاوز رواسب هذا الظلم في موروثنا الثقافي وإلى تطهير الخطاب والمسلكيات من تلك الاحكام المسبقة والصور النمطية الزائفة. ودعوته أيضا  إلى الوقوف في وجه النفس القبلي المتصاعد والمنافي لمنطق الدولة الحديثة ولما يقتضيه الحرص على الوحدة الوطنية وكذلك لمصلحة الأفراد انفسهم ، فليس ثمة ما هو اقدر على حماية الفرد وصون كرامته وحقوقه من وحدة وطنية راسخة في كنف دولة قانون حديثة.

‏‏وهذا طبعا مع  التأكيد على أن الدولة ستظل حامية للوحدة الوطنية والكرامة وحرية ومساواة جميع المواطنين بقوة القانون وأيا تكن التكلفة، كما أنها لن ترتب حقا أو واجبا على أي انتماء إلا الانتماء الوطني.

الحمد لله علي نعمة الاسلام و ‏الإسلام في جوهره  ومبادئِه ،رسالة أخلاقية، من عمق وشمول،؛ يقول الحبيب  صلى الله عليه وسلم: “إنما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق” ‏‎ومن تفوق عليك في الخلق الحسن فقد تفوق عليك في الدين.

ادعوا الجميع الي  أن ننتهج النهج الوسط، فلا نتنطع مع المتنطعين، ولا نتسيَّب مع المتسيِّبين، ولا نتخذ المواقف المتشنجة من القضايا ذات الوجهين أو الأوجه، إذ ‎لا إفراط ولا تفريط ولا غلو ولا تقصير.

لكي  نستحق حقاً ان نكون من أمة رسول الله، محمد صلى الله عليه وسلم؛ أنْ نتخذ من أخلاقه وهديه أِسوة، كما قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}.

‏‎‎اللهم سخر لنا من يقضي ديننا.

جاء رجلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله ! أيُّ الناس أحبُّ إلى الله ؟ فقال : أحبُّ الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحبُّ الأعمال إلى الله عز وجل، سرور تدخله على مسلم، تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا شكرا لفخامة رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني  وشكرا لحكومة الوزير الاول والي كل الخييرين والغيورين علي موريتانيا هنا بلدية جول ونحن في جول الذي يرسخ تنوعنا الثقافي وتمسكنا بموروثنا الثقافي والديني .

عاشت موريتانيا آمنة مستقرة تحت لواء الشرف والاخاء والعدل فإن لم نبنها فمن _سيبنيها لنا؟

مرحبا بكم في جول حاضنة فوتا الأصالة والعراقة والمجد .


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى