استقبال رسمي للباحث الموريتاني الدكتور بدي ولد أبنو بموريشيوس
الركب إنفو/ استقبل نائب رئيس حكومة موريشيوس الدكتور محمد أنور حسنو والرئيس السابق كاسيم يوتيم، الباحثَ الموريتاني، ومدير المعهد الأوروبي للدراسات الابستمولوجية الدكتور بدي ولد أبنو المرابطي، الذي يؤدي زيارة للجزيرة الواقعة بالمحيط الهادئ بالقرب من مدغشقر.
ووفق وكالة الأخبار، وعنها نقلنا، فإن الدكتور ولد أبنو يزور جزيرة موريشيوس بدعوة من رابطة الرفاه الإنساني، حيث قدم محاضرة حول موضوع “الهيمنة الليبرالية وأزمة الحيادية القيمية في أفقي أزمتي العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلوم النصانية”، بحضور وفود من جزر القمر وجزيرة مايوت ومن دولة السيشيل ومدقشقر.
وتحدث ولد أبنو عن ما سماه أزمة “الحياد القيمي كما ظهرت وتطورت في مختلف مراحل الليبرالية وتجسدها الرأسمالي وكما أوصلت العالم إلى الانسدادات القيمية الراهنة».
كما استعرض ما أسماها “أطروحة ما بعد الحياد الاكسيولوحي وضرورة أن يتم في إطار مزدوج لنقد الأزمة الليبرالية كما تجسدت في أزمة العلوم الاجتماعية والإنسانية من جهة، ولنقد أزمة الحقول النصانية التقليدية في مستويات التعضي والانسدادات التي تعرفها منذ قرون من جهة أخرى”.
وتناول المحاضر الإشكاليات الأخلاقية التي برزت مع تطور العالم المعاصر، مستعرضا الإشكاليات المرتبطة بتطور الأيديولوجيا الليبرالية وتطور مفهوم الحياد الأكسيولوجي “القيمي” في العلوم البحتة والعلوم الإنسانية.
وتعرض الباحث لأزمة العلوم النصانية لا سيما عند المسلمين وأزمة التعامل مع الواقع بأدوات علمية تقليدية متجاوزة، معتبرا أن من بين الإشكاليات أنه في العالم الإسلامي ينظرإلى العلوم الحديثة كعلوم أجنبية من جهة، ومن جهة أخرى هي علوم تعاني الأزمة الأكسيولوجية التي تمت الإشارة إليها، ومن جهة ثالثة لأن العالم الإسلامي لم يعد في وضعية الريادة العلمية.