نبذة من حياة البطل/ محمد ولد احويرية
نبذة عن المقاوم والمجاهد محمد ول اعمر ول أحويرية( محمد بواصبع)
ولد محمد ول احويرية سنة 1886 فى ضواحى بتلميت، نشأ فى صغره نشأة أبناء عمومته فى ذلك العهد، تعلم الرماية وبرع فيها وتعلم الفورسية وبرع فيها وتدرب على تحمل المشاق والصبر على العطش والمشي على الأقدام مسافاة طويلة، وقد أشتهر منذ صغره بالفطنة والنباهة والشجاعة والإقدام وسدادة الرأي وشدة البأس فى الحرب.
أنخرط البطل محمد ول احويرية فى المقاوة مبكرة صحبة قائده وزميله – الذى لا يدخل معركة إلا بجانبه – القائد الهمام الأمير أحمد ول اديد الذى أحبه حبا شديدا وكان بمثابة مساعدا ومستشارا له فى جميع حروبه حتى انه هو الوحيد الذى ركب الأمير أحمد ول اديد مع على جمل “اترادف امعاه” من شدة فلشه له.
لقد خاض البطل محمد ول أحويرية صحبة أميره وقائده وزميله أحمد ول اديد العديد من المعارك ضد المستعمر وابلى فيها بلاءا حسنا رحمه الله وكبد المستعر فبها خسائر فادحة من اشهر تلك المعارك:
* – معركة العزلات: وقعت يوم 04 يونيو 1908 حيث كان فيها القائد احمد ول اديد صحبة كوكبة من ألمجاهدين من ضمنهم محمد ول أحويرية وجماعة من مجموعته القبلية “لعلب” من اشهرهم أحمد ول عثمان وابراهيم ول اعمر ول ببكر واباهيم ول اعمر ول اعل، كانوا يراقبون عن كثب مفرزة من الرماة تحرس قافلة تموين بقيادة ضابط صف من المستعمر فى طريقها إلى ألاگ، تم الإشتباك معها عند العزلات وقت القيلولة وابادوها عن آخرها من ما أعطى المقاومة دفعة قوية.
* – معركة الگانه او سهوة الم (قرب اكريع عرات) قرب اركيز: وقعت سنة 1908 وانتهت بهزيمة الفرنسيين وتكبدهم خسائر كبيرة.
* – معركة اخروفة التى هزم فيها المستعمر هزيمة نكراء وتكبد خسائر فادحة.
* – معركة لگويشيش: وقعت 28 نوفمبر سنة 1908 وقد ابلى المجاهدون في هذه المعركة بلاءا حسنا حتى هزموا الفرانسيين وكبدوهم خسائر كبيرة مادية ومعنوية، وقد ابلى فيها البطل محمد ول احويرية بلاءا حسنا حتى انه لما عطش قرينه أحمد ول اديد عطشا شديدا كاد ان يشل حركته واخبره بذلك زحف تحت الرصاص على بطنه عدة امتار واخذ قدم فرس تحمل قربة من الماء-بعد ان قتل صاحبها – وسحبها إلى الأمير وسقاه منها.
من بين المجاهدين فى هذه المعركة من قبيلة لعلب ابراهيم ول اعمر ول ببكر واحمد ول عثمان الذى جرح فيها جرحا قويا رحم الله الجميع.
* – معركة أماطيل: وقعت 1909 فى آدرار بين جيش المستعمر الفرانسى بقيادة الجنرال گورو وكوكبة من المجاهدين بقيادة الأمير أحمد ول اديد ورفيق دربه البطل محمد ول احويرية انتهت بهزيمة الفرنسيين هزيمة نكراء.
وكان البطل محمد ول احويرية هو ثاني الإثنين اللذان ردا إبل تگبة من اقصى الشمال صحبة رفيقه وأميره احمد ول أديد جعلها الله فى ميزان حسناتهما ورحمهما الله برحمته الواسعة.
وفى سنة 1910 فى طريقهم إلى بتلميت للمكاتبة بوساطة من مجدد عصره والعالم الكبير باب ول الشيخ سيديا، التقو عند تنرگ شرق بتلميت بدورية من الفرانسيين وأبادوها لتكون خاتمة جهادهم.
وفى سنة 1922 فى بجدور شمال غرب بتلميت انتقل المجاهد البطل محمد ول أحويرية على فراشه إلى جوار ربه عن عمر ناهز 36 سنة كانت حافلة كلها باﻷحداث والبطولات واﻹنتصارات، رحمه الله تعالى وادخله فسيح جناته
من صفحة المدون: Boubekar Amar Houeiriya