الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية توجه نداءً للقادة العرب بمناسبة قمة الجزائر
وجهت الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا نداءً إلى القادة العرب المشاركين في قمة الجزائر، تدعوهم فيه إلى إصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تعنى باللغة العربية.
نص الرسالة:
نداء عاجل إلى القادة العرب بمناسبة قمة الجزائر
تتقدم الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا بتوجيه هذا النداء العاجل إلى القادة العرب بمناسبة قمة الجزائر التي ستنعقد في فاتح نوفمبر 2022 ، وذلك لدعوتهم لإصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تُعنى باللغة العربية في كل البلدان الناطقة بها كليا أو جزئيا، أو بتوسيع صلاحيات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتتحول من منظمة خاصة بالدول العربية إلى منظمة دولية يمكن أن تنتسب لها دول غير عربية تُستخدم فيها اللغة العربية بصفتها لغة ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة.
لقد أصبح من الملح تأسيس مثل هذه المنظمة في ظل تزايد استخدام اللغة العربية في آسيا وإفريقيا وأوروبا وفي أجزاء أخرى من العالم، فيكفي أن نعرف أن اللغة العربية من حيث عدد الناطقين بها تأتي في الرتبة الرابعة عالميا، وأنها كلغة رسمية تأتي في الرتبة الثالثة عالميا، وكلغة تُدَرس تأتي ثانيا، فهي تُدرس في 61 دولة، وتأتي مباشرة بعد الإنجليزية التي تدرس في 101 دولة في العالم. وعلى مستوى الانترنت فهي تأتي في الرتبة الأولى من حيث نسبة تزايد مستخدميها سنويا على الانترنت، وتحتل الآن الرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المستخدمين على الانترنت. وعلى مستوى القارات فهي من حيث الاستخدام تعدُّ اللغة الثانية إفريقيا، والخامسة آسيويا ( لغة رسمية في 12 دولة آسيوية ، وهذا العدد يجعلها الأعلى في آسيا، فلا توجد لغة أخرى في آسيا لغة رسمية لهذا العدد من الدول)، وفي أوروبا، فيكفي أن نُذكر بخلاصة دراسة أعدها المجلس الثقافي لبريطاني، ونشر تقرير عنها في صحيفة “الاندبندت” تحت عنوان مثير : ” انسوا الفرنسية والصينية.. العربية هي اللغة التي يجب تعلمها”. لقد خلصت هذه الدراسة إلى أن اللغة العربية ستكون في بريطانيا هي اللغة الأجنبية الثانية بعد الإسبانية بالنسبة لأصحاب الوظائف والأعمال التجارية.
وفي ظل ظاهرة موت أو انقراض اللغات فإن أهم الدراسات المستقبلية التي قيم بها حتى الآن تؤكد أن اللغة العربية هي واحدة من أربع لغات عالمية ستصمد أمام تلك الظاهرة.
إن كل هذه المؤشرات الهامة تؤكد بأنه لم يعد من المقبول ولا من اللائق أن تنخرط بعض الدول العربية في منظمات دولية تُعنى بلغات أجنبية في تراجع، كما هو الحال بالنسبة لمنظمة لفرانكفونية، وذلك في وقت لا توجد فيه منظمة دولية تعنى باللغة العربية في الدول الناطقة بها كليا أو جزئيا.
إننا في الحملة الشعبية للتمكين للغة العربية في موريتانيا، وبدعم من منظمات عديدة في بعض البلدان العربية، ندعو القادة العرب المشاركين في قمة الجزائر إلى إصدار توصية بتأسيس منظمة دولية تعنى باللغة العربية.
الأمين العام
محمد الأمين الفاضل
rimnow