الأخبار

نقاشات حادة خلال دورة لتنفيذي الحزب الحاكم

عرفت الدورة التي عقدها المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا مساء الاثنين نقاشات كانت حادة في بعض الأحيان بين رئيس الحزب سيدي محمد ولد الطالب أعمر وعدد من أعضاء المكتب.

 

وأكد مصدر حضر الاجتماع لوكالة الأخبار أنه جل الحضور تدخلوا خلال الاجتماع، وأبدوا ملاحظاتهم على الأداء العام للحزب، أو على عمله الإعلامي، فيما علق بعضهم على موضوع تعليق الحوار، وتحدث آخرون عن مستقبل أنشطة الحزب، وضرورة أخذه لزمام المبادرة، فيما كان عضو المكتب سيدي أحمد ولد الرايس الوحيد الذي لم يتدخل من بين الحضور.

 

ولفت المصدر إلى أن نائب رئيس الحزب الخليل ولد الطيب كان من أول المتدخلين، وقد ركز مداخلته على نفي أي خلافات داخل قيادة الحزب، ملمحا إلى وقوف جهات من الحزب خلف نشرها وتداولها إعلاميا، واصفا هذه الجهات بأنها “معروفة”.

 

كما تحدث عضو المكتب سيدي أحمد ولد أحمد منتقدا أداء الحزب الإعلامي، وفي تسويق العمل الحكومي.

 

وأكد ولد أحمد خلال مداخلته أن الحكومة أنجزت الكثير في شتى المجالات، لكن الحزب لم يواكب هذه الإنجازات بما تستحقه من أداء سياسي وإعلامي يبرز هذه الإنجازات ويسوقها للرأي العام.

 

وقد رد رئيس الحزب ولد الطالب أعمر على ولد أحمد، مؤكدا أنه لا يوافقه هذا الطرح، ولا يسلمه، وأن الحزب يقوم بعمل جبار في مواكبة عمل الحكومة، وإبراز أدائها في تنفيذ برنامج الرئيس محمد ولد الغزواني.

 

كما تحدث خلال الاجتماعي الوزير السابق المختار ولد اجاي، مؤكدا ضرورة أخذ الحزب للمبادرة السياسية، وعدم ترك الفرصة لأحزاب المعارضة لالتقاط أنفاسها، واستعادة زمام المبادرة، داعيا إلى تنظيم أنشطة نوعية، ولقاءات، ومبادرات سياسية.

 

واعتبر ولد اجاي خلال مداخلته أن على الحزب أن يحسم رأيه تجاه التشاور السياسي، وهل في صالحه سياسيا أن يتم استئنافه، أم يخدمه أن يستمر تعليقه، وفي حال كان في صالحه استئنافه فعليه المبادرة بطرح ذلك، أما إذا كان يخدمه تعليقه، فعليه أن يوفر ظروف ذلك.

 

وقد علق رئيس الحزب على مداخلة ولد اجاي، معتبرا أن الظرفية غير مناسبة للقيام بأنشطة أو مبادرات سياسية، لافتا إلى الفترة الآن فترة الاستعداد لأداء فريضة الحج، وبعدها عيد الأضحى، ومن غير المناسب تنظيم أنشطة سياسية فيها.

 

وبدأت هذه النقاشات عقب خطاب لرئيس الحزب ولد الطالب أعمر، استعرض خلاله أبرز الأنشطة التي قام بها الحزب خلال الفترة الفاصلة بين دورتي المكتب التنفيذي، كتكريم رئيسة جهة نواكشوط، والاجتماع بقادة أحزاب الأغلبية، وكذا الاجتماع باتحاديي الحزب، إضافة لعدة أنشطة أخرى.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى