الحرس الوطني يحتفل بالذكرى 110 على تأسيسه
أشرف وزير الداخلية واللامركزية، محمد أحمد ولد محمد الأمين، اليوم الاثنين، بمقر قيادة أركان الحرس الوطني في نواكشوط على احتفالات تخليد الذكرى ال110 على إنشائه القطاع.
وتضمنت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، تدشين مدرج جديد يتسع ل 200 شخص مع ملحقاته وتجهيزاته الفنية وثلاث قاعات أخرى للعروض والمحاضرات.
كما تم تدشين وحدة جديد لحفظ النظام في الوسط الحضري مجهزة بسيارات مصفحة مصممة بشكل يعطي حماية كاملة لعناصر الأمن، ستشكل إضافة نوعية لتجهيزات حفظ النظام المتوفرة لدى قطاع الحرس الوطني.
واستعرض الوزير رفقة قائد أركان الحرس الوطني الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين تشكيلات من الحرس الوطني أدت لهما تحية الشرف قبل أن يصافح الوزير كبار الضباط وقادة المكاتب والمديريات بقيادة أركان الحرس الوطني.
وهذه كلمة الفريق محمد الشيخ محمد الامين:
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله
السيد معالي وزير الداخلية واللامركزية
السادة الوزراء
السادة الضباط الأعلون قادة الأركان
السادة المنتخبون
السادة الضباط وضباط الصف و الحرسيون
أيها الحضور الكريم
إسمحوا لي بداية أن أعرب لكم عن الشكر والامتنان لتشريفنا بحضوركم معنا اليوم رغم مشاغلكم الجمة الفعاليات المخلدة للذكرى العاشرة بعد المائة لميلاد الحرس الوطني.
إن هذه الذكرى تمثل بجلاء البعد التاريخي لهذا القطاع الذي واكب الارهاصات الأولى لنشأة الدولة الموريتانية وكان بذلك أقدم نواة للقوات المسلحة وقوات الامن في بلادنا حيث تم إنشاؤه في 30 مايو 1912 تحت مسمى حرس الدوائر الموريتاني و كان حينها ينقسم إلى مكونين أساسيين حرس خيالة يخدم داخل فضاء المدن و حرس جمالة في المناطق الريفية و قد واكب الحرس الوطني مختلف التطورات السياسية التي عرفها البلد حيث حمل إسم الحرس الإقليمي مع صدور قانون الإطار سنة 1957 ليحمل إسمه الحالي الحرس الوطني سنة 1959 مع استقلال الدولة الموريتانية.
السادة والسيدات
بالإضافة الى مهامه التقليدية (حفظ النظام، الدفاع، الشرطة الإدارية) يقوم الحرس الوطني بمهام متعددة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
● حماية الأفراد و ممتلكاتهم
حماية النقاط الحساسة
● حراسة وتامين السجون
● مكافحة الإرهاب والمخدرات والهجرة السرية
● حفظ السلام
أمن الساكنة و تقديم الخدمات الصحية و الأمنية في القطاع الصحراوي الصعب مابين مدينة تشيت _ و لاته _ أنبيكت لحواش ، بواسطة وحدات الجمالة .
كما يساهم قطاع الحرس الوطني في تأمين حدود الدولة من خلال توليه لمسؤولية تأمين الشريط الحدودي الممتد من بلدة كوكي إلى أبغيديد في الحوض الغربي على الحدود مع جمهورية مالي بالإضافة إلى توليه لمسؤولية حفظ النظام والدوريات الأمنية على مستوى ولاية أنواكشوط الجنوبية.
ينضاف إلى هذه المهام مشاركة القطاع بفعالية كبيرة في جهود الحكومة الرامية إلى التصدي لجائحة كورونا.
سيداتي وسادتي
لقد كان للحرس الوطني نصيبه من التطورات الكبيرة والمتلاحقة التي عرفتها قواتنا المسلحة وقوات أمننا طبقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسدت تلك التطورات في إعادة تنظيم هياكله وتحديث النصوص المنظمة له وتجهيزه بالوسائل الحديثة ليصبح قادرا على مواجهة التحديات الأمنية ويلعب دوره كاملا ضمن المنظومة الأمنية لبلدنا.
وفي الختام أهيب بأفراد الحرس الوطني ضباطا وضباط صف وحرسيين أن يحافظوا على المسيرة المتميزة للقطاع ويبذلوا المزيد من العطاء والتفاني والإخلاص كما أوجه تحية شكر وتقدير لمختلف أجيال الحرس الوطني الذين تعاقبوا على خدمة الوطن وساهموا في بنائه و الذود عن حياضه و الرفع من سمعته وعلى رأسهم قادة أركانه والذين نتشرف اليوم بحضور بعضهم معنا، كما أترحم على أرواح شهدائنا الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن وطننا العزيز سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن أطلس إنفو