في عهد ولد داداه: مقدم النشرة يؤنبه المدير فيقابل الوزير والرئيس في أقل من ساعة (تفاصيل مثيرة)
حدثني الأديب الفاضل محمد كابر هاشم، حفظه الله، قال: حدثني محمد الأمين ولد آﯕاط، رحمة الله عليه، قال: كنت أقدم نشرة الأخبار من إذاعة موريتانيا، وكان مدير الإذاعة الفرنسي قد فرض أن تكون النشرة باللهجة الحسانية، وأصدر قرارا بمنع إدخال أية كلمة فصيحة في مفردات النشرة.
ثم إن هناك كلمات لم أستطع ترجمتها من الفصحى إلى الحسانية، ومنها: السفير، أوراق الاعتماد، السلك الدبلوماسي… فاستدعاني المدير وأنبني، محذرا إياي من مغبة إدخال أية كلمة فصيحة ضمن نشرة الأخبار.
قال ولد آﯕـاط: فتركت النشرة، وخرجت من مبنى الإذاعة قاصدا وزير الإعلام سيدي محمد ولد الديين، فأخبرته الخبر الذي يبدو أنه أخذه مأخذ الجد، ثم اتجهت إلى دار سيدي المختار ولد يحي انجاي، حيث وجدت معه المرحوم يحي ولد بوعماتو، ولم نلبث أن نزل الرئيس المرحوم المختار ولد داداه من سيارة (ديشفو).
قال ولد آﯕـاط: فما إن وقع نظر الرئيس ولد داداه علي، حتى قال: ذاك ولد آﯕـاط انت اشحالك امع النصراني؟ ﯕـول أوراق الاعتماد ؤﯕـول السفير ؤﯕـول السلك الدبلوماسي، وإلى ﯕـبظو انصاره بوقهم انلودو لمْدين اخْرَ تعطين بوق.
من صفحة محمد الامين ولد لكويري