زلزال إجتماعي دق ناقوس الخطر!! / محمد ولد سيدي
لو أن أطفال اليوم، عاشوا نفس الظروف القاسية التي عشناها، لكانوا، دور علم، متنقلة…
فيديو خطير، وصادم، ذلك الذي أظهر جانبا من الثقافة الضحلة الوافدة ،المدمرة للنسيج الإجتماعي…
عشنا وشفنا،اليوم، أكثر من أي وقت مضى:
عقوق، ونهر، وتسرب ، وسرقة، ومجون، واختطاف، وقتل، و اغتصاب، وتخدير…
في الوقت الذي كان من المفروض أن لا يكون هناك طفل مشرد بسبب تحسن الظروف المعيشية والإجتماعية، انتشرت الرذيلة في الوسط الشبابي وهذا هو مكمن الخطر.
سوء استخدام مجتمع الآلة ” السوشا ميديا ” ، واللامبالاة من الآباء، هو السر في محاكاة، أفلام الرعب والإدمان عليها.
من الطبيعي أن تحدث هكذا مشاهد غريبة على مجتمعنا المحافظ، لأن المدرسة الجمهورية، التي أصلت لمجتمع، متماسك، ومتآخي، أوشكت على الإنقراض، أفضل مافي التعليم الخاص، أنه يحفظ البراعم والقصر من الضياع.
الزلزال الذي أحدثه الفيديو ،وتفاعل معه، الجمهور، بردة فعل قاسية، ومؤلمة في الوسط الإجتماعي هو أن الضحايا من خلال أبعاد الصورة أنهم من أبناء ” النخبة ” ولا أقول المهمشين، إلا أن أهليهم، تغاضوا عنهم ،حتى وصلوا الى ماوصلوا، إليه من انحراف، أما في أماكن الأحياء الشعبية، حيث أوكار الرذيلة، والأزقة، والشوارع المظلمة، والبيوتات المغلقة، والتعاسة، والمعاناة، بشتى، أصنافها، فحدث ولا حرج، وكلكم يتذكر الشاب اليافع ولد برو الذي أخطتف ومثل به رحمه الله، وطالبة المحظرة بمقاطعة عرفات،والأستاذ الجامعي.
لقد أصبحت رعاية الأبناء، جد صعبة، بسبب تفشي ظاهرة استعمال المخدرات، والإدمان على ألعاب الفيديو، ومسلسلات الخلاعة والفجور ،وتدمير القيم.