بلا عنوان
يستغرب الكثير منا تقلب مثقفينا ومفكرينا،من منافحين عن حقوق المواطنين المطحونين،إلى ندماء للطاحنين الظالمين الفاسدين المفسدين،يحومون حول موائدهم كما الذباب على أي مائدة،غثة كانت او سمينة.
صحيح ان الأمر غريب،في المجتمعات الإنسانية،لكن من يهتم بسلوك مجتمعنا ويفهمه،لا محالة سينصف هؤلاء المثقفين والمفكرين.
في مجتمعنا،يتفق الجميع،متعلمين واميين،حد التماهي،على أن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم،ما بين الستين والسبعين ،هذه القناعة التي تصل إلى درجة الإيمان،تجعل الإنسان الموريتاني،عامة،والمثقف او المتعلم،خاصة،يبدأ في العمل لنفسه عندما يشعر بالإقتراب من الستين،بدل ما كان يحمل من قيم التضحية .
إن العمل من أجل الأنا والتخلى عن العمل من أجل الٱخر،تضع الإنسان على طريق يتطلب تقاسم اللقمة الدسمة مع المفسدين،الظالمين.
إنها غريزة التشبث بالبقاء،بأي ثمن حتى لو كان التخلى عن من كان يعتقد أنه مبرر وجوده.
ألم يقل مثلنا ،”البگره أتم أتگول ولي ولي إلين اتعود اتگول راصي راصي..”؟