شاب يطعن إمامًا بكاليفورنيا
اعتدى رجل أمريكي على الداعية الإسلامي عثمان بن فاروق، أثناء توجّهه لأداء مهمة دعوية في متنزه بمدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا، وطعنه في بطنه، واصفًا إيّاه بأنه “إرهابي”.
وفي مقطع مصور نشرته قناة مؤسسة (رسالة واحدة) على يوتيوب -وهي مؤسسة دعوية أمريكية تعمل على نشر الإسلام والتوعية به- قال الشيخ عثمان إنه تعرّض لحادث الطعن في 24 مارس/آذار الجاري.
وأضاف أنه كان في طريقه إلى مهمة دعوية عندما لاحقه سائق شاحنة أمريكي، وبدأ بالاعتداء عليه لفظيًا إلى أن توقف عند محطة بنزين.
وأوضح الشيخ عثمان “كنتُ في مهمة بمدينة سان دييغو، وكان هناك رجل في شاحنته، نزل منها وبدأ بإطلاق ألفاظ عنصرية مسيئة، وأخبرته بأن يأتي ويواجهني، فحاول أن يهاجمني، لكنه كان جبانًا جدًا، فأخرج سكينه وحاول طعني”.
وتابع “الحمد لله، لقد مر الاعتداء بسلام. توجهت إلى قسم الطوارئ في الحال، وأنا الآن بخير”.
وأشار إلى أنه سيقاضي الرجل الذي يظهر وجهه في المقطع، بعد أن تقدم بشكوى ضده في مركز الشرطة.
ونشر حساب تابع للشيخ عثمان في تويتر صورة له بعد تعرّضه للطعن، لاقت تفاعلًا واسعًا بين مستخدمي الموقع الذين نددوا بالاعتداء، وعبّروا عن تضامنهم مع الداعية.
وانتقد عثمان عدم تنديد الإعلام والمسؤولين الأمريكيين بهذه الاعتداءات واعتبارها إرهابية، متسائلًا “هل دم المسلمين رخيص لديكم؟”.
وقال “يصفوننا بأننا إرهابيون، لكنهم هم من بدؤوا الاعتداء، نحن ننشر الدعوة بسلام، ثم يأتي هؤلاء الناس إلينا وهم غير قادرين على الحوار معنا بطرق أكاديمية، نعطيهم أدلة من القرآن ومن الأحاديث الصحيحة ومن كتبهم الدينية، وحين لا يجدون إجابة، يلجؤون إلى هذا الشكل من الإساءة والإرهاب والعنف”.
آراء حرة