أعلام

ذكرى خالدة…!!؟/ الأستاذ بلاهي ولد البربوشي

تطل علينا هذه الأيام ذكرى فارس القيم والأخلاق والنضال، الذي أمضى حياته من اجل حقوق الإنسان وتقرير مصير الشعوب، الأستاذ احمد باب مسكة الذي شبت أظافره في الدفاع عن المظلوم وتتبع حقوقه في كل مكان من العالم. لقد ظل صاحب قضية أعطاها حياته وماله وتفكيره، دفعته إليها معاناة مجتمع، عاش مشاكله ومختلف ظروف معاناته، كان سلاحه القلم، وكان قلمه أقسى من الرصاص، تجند به للتعبير عن ألقضايا العادلة، ومن أجل إرساء القيم الفاضلة، تجسد ذلك في مختلف كتاباته و في مشاركاته المتميزة في المحافل المحلية والإقليمية والدولية التي تالق فيها من خلال الإلقاء والأناقة والأخلاق الرفيعة. ان تجربة احمد باب تجربة إنسانية متعددة الابعاد: ففي بعدها النضالي كان الرجل شجاعا، بطلا، لا تلومه في الحق لومة لائم، يتشبث بمبادئه ويلتزم بها ويدافع عنها. وكان سياسيا محنكا، وأديبا وشاعرا. تنوع ثقافي شكل هذه التجربة الغنية لرجل عبقري أفنى حياته لكرامة الإنسان.

سامحنا الله في التقصير في حقه، وفي عدم الاستفادة منه ومن تجربته الفذة والغنية.

وتغمده الله برحمته وادخله فسيح جناته.

وانا لله وانا اليه راجعون

 


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى