من روائع الأدب: ولد الـﯕـصري والبرق
يحتل البرق مكانة عالية في نفس الشاعر العربي الفصيح، ويكثر من ذكره في نصوصه، ويرتبط به ارتباطا نفسيا، بخلاف أكثر شعراء الحسانية؛ فإننا نجدهم لا يعيرون البرق ذلك الاهتمام الذي يلقى من لدن شعراء الفصحى، ومن بين قلة من شعراء الحسانية نجد الشاعر سيدي محمد ولد الـﯕصري يقعد للبرق، الذي يبعث في نفسه الحنين، ويذكره الأماكن التي يرى أن مزنه تهمي عليها، فيشتد هيامه، وتتوارد عليه لواعج الذكريات الدفينة، يقول ولد الـﯕصري:
نَكْرَ تْواشِ يَلمجيــــــــــــدْ = راحْ اخْلاﯕـي منْ فـﯕد اجْديدْ
شَوْف ابْرﯕـ يَخْفَـﯕـ تل ابعيدْ = بت الّا نَرْعاهْ ابْلَبْصـــــــارْ
وانمَيْزَنْ فَوْﯕْـ آشْ امْن ابْلَيْدْ = وآن ﯕـاعدْ لُ فَوْﯕـ ازبــــارْ
الوَكْحَ منْ ﯕـد امّ اغْرَيــــــدْ = لَيْن اغرشْت انُّ فوﯕـ ادْيارْ
العين ؤُ لكصرْ وانواشِيــــد = واﯕـلاب التّمرَ وَنَفّـــــــــارْ
إريد افذاك امْن افريْعـــــات = لمْسايلْ متْـﯕـطَّعْ لخظــــارْ
مَزال إﯕـص الّا وطيــــات = اتزرﯕـيـﯕـ الْمَ من لحجــــارْ