حبيب ولد محفوظ / بقلم اكس ول اكس اكرك .
حين رأى الفرنسيون أن مركز ” اخروفه ” لم يعد آمنا من هجمات المقاومة كانت المذرذره البديل فأقاموا فى ” ذات التساقط ” سنة 1907 مركزا عسكريا وإداريا ، تقوم المذرذره بين النجد و الغور ” العلب والگود” و عرفت قديما باسم الصنگه ويقال إن أصل التسمية الصنگه فرنسي ” Cent gas ” أي مائة. شخص ، أسس بها الفرنسيون “مدرسة فولانفان للبنين” ” Ecole de Garçons M. Follenfant “.. التى درس بها أغلب أعيان البلد أبرزهم النائبان أحمدو ولد حرمة وسيد المختار ولد يحيى انجاي .. وشيدوا بها السجن المعروف بـ ” كَصُـو ” الذى سجن به الكثير من الأعيان أبرزهم امحمد ولد أحمد يوره، كما سجن به اللص الشهير “الديگداگ”، وكان امحمد ولد هدار يتفيأ ظله صباحا حيث أجاز الشيخ ولد مكي في ” لغن ” ، وإلى مدينة المذرذرة نفت السلطات الاستعمارية الفرنسية الشيخ حماه الله سنة 1926 فقضى بها أربع سنوات وقد نقلوه منها سنة 1930 ، تنقسم مقاطعة المذرذرة في الوقت الراهن إلى خمس بلديات هي: المذرذرة نفسها وبلدية التا گلالت وبلدية ابير التورس وبلدية الخط وبلدية تكنت ، تأسست بها إمارة الترارزة أواسط القرن السابع عشر الميلادي على يد الأميرأحمد بن دمان وعرفت أمراء أفذاذ مثل هدي واعل شنظوره و محمد لحبيب ، وأحمد سالم بن اعلي ” بياد ” وأحمد ولد الديد ، ظهرت بالمذرذة بها محاظر مهمة كان لها إشعاعها وعرفت قامات علمية سامقة كان لها تأثيرها مثل أحمد بن العاقل وأشفغ لمين ومحنض بابه بن اعبيد ومحمد اليدالي و المختار بن ألما وأحمد البدوي والمختار بن ابلول والشيخ سعد بوه القلقمي .. كما أنجبت أسرا فنية عريقة كأهل مانو وأهل الميداح ” أعمر ولد مانو” وأهل انگذي و أهل الببان وأهل اشويخ .. وتعتبر المذرذره هي عاصمة صقع إيگيدي، و” إِگِـئْـذِ ” بالصنهاجية تعني الآبار الطوال بعيدة الماء لينة التراب سريعة الإنهدام وإيگيدي استوطنته مجموعة ” تشمشه ” منذ قديم الزمان فكان الحاضن لكيانها والمنظم لمنظومة قيمهما المعروفة باتگيدي ،ويتماهي اتكيدي مع الديمين الذى تؤسس له مأثورات منها أن : ” استدمين ثلثين منُّ السَّبْلَ و الثلث لَوْخَرْ الاَّ السّبلَ ، ولِمْرُوَّ تَعْكَبْ الصبر , والكذب احرام والحگ ماينگالْ ,و إلِّ گالْ إل فاخلاگ ما يگ فأخلاگُ شِ ” ، مالاهي يخْسرْ شِ ويلا اخسرْشِ ما اخْسرْ شِ”. يقال لطبع أهل إيگيدي طبع مُضَّغ القتاد ويقول بداه ولد البصيري رحمه الله لأمر يحتاج التؤدة : ” هاذ لابدَالُ من حد گط اسَّـدَّرْ ف ” ايروار ” يقصد القتاد ، و قد تميزت هذه المنطقة باعتدال المناخ و انتظام المواسم فهي متاخمة للمنطقة الساحلية المنفتحة على المحيط الأطلسي غربا و يحدها من الجنوب نهر السنغال و تطل عليها مشارف الصحراء شمالا فهي متصلة بالمنافذ التي تمر بها المعاملات التجارية و تتوفر فيها تنمية المواشي بأنواعها لما فيها من الماء العذب و الكلأ الطيب و المناخ الصحي و تزخر بغابات القتاد ذات الصمغ العربي و هي أيضا متاخمة للمناطق الزراعية الممتدة على ضفاف نهر السنغال و تستفيد من الممالح المتوفرة بكثرة على المحيط الأطلسي ، ويوصف إيگيدي بأنه على شكل سمكة تمتد من المذرذره و بوسدرة جنوبا إلى إلى تندكسم و تندْ أعمر ” احسي السعادة ” شمالا ومن تنيخلف شرقا حيث استكف بالغاب العرا إلى بو نبيبيقه غربا إلى تنچغماماچك وآمنيگير في الشمال الشرقي إلى تمغرت في الشمال الغربي ، هو على قسمين في قسمه الشمالي ينبت شجر السيال الطلح و في قسمه الجنوبي ينبت شجر القتاد أيروار و أما من ناحية التضاريس فهو سهل منخفض المستوى تتخلله كثبان ثابتة تفصلها كهوف و وهاد متفاوتة في العمق و الاتساع , سيد ولد محفوظ رجل من قبيلة ” الگرع ” نشأ فى منطقة الساحل وكان من رجال قليلين هم نواة الدرك الوطني الأولى ، قدم إلى إيگيدي واستوطن فى قرية انيفرار ” أحسي ميلود ” حيث أحياء بني أعمر إديقب من ” إدابهم ” تزوج سيد ولد محفوظ إمرأة من أولاد أحمد من دمان رزق منها بوم 10 سبتمبر 1960 بطفل وديع سماه لفرط حبه ” حبيب ” شب وترعرع فى قلب إيگيدي ” انيفرار ” كان ثلاثي الأبعاد بعد ساحلي الصراحة والتحمل ” الگرع ” وبعد مغفري قوامه الحيوية والعفوية ” أولاد أحمد من دمان ” وبعد إيگيدي عمق الغور والرفق وحسن الخلق ” إدابهم ” ، تزوجت جدته بالشيخ عبد الفتاح ولد الشيخ أحمد للفالي الأبهمي وكان رجلا وجيها فى قومه مهابا واسع التأثير والإفادة في مجتمعه ينصح ويوجه ويسهم في معالجة القضايا وكان ضليعا فى علوم الشرع وكان يعمل فى التعليم النظامي مدرسا فرباه على يده كولده حيث لم يرزق الشيخ عبد الفتاح بالولد ، كان حبيب يتماهى سلوكا وسمتا مع الشيخ عبد الفتاح تماهيا يحسه الوجدان و لاتخطئه العين وقد تلقب بلقبه فكان يلقب بلقب عبد الفتاح ” بدَّاح ” ، ظهرت على الطفل حبيب مخايل الذكاء وعلامات النجابة و النبوغ ، درس فى مدرسة انيفرار تحت خيمة ، كان معلمه الأول هو الأديب محمد ولد باگا وكان كتابه الأول هو كتاب لاروس ” Larousse ” الذى جلبه له والده سيد ولد محفوظ ، كان يدرس معه أطفال من أهل ” الدوشلية ” وكان الطفل حبيب يراهم يذهبون إلى ” الدوشلية ” التى تبعد عنهم حوالي أربعة كيلومترا ، فيتمنى استغفال ” الجد بداح ” والذهاب معهم ليرياد ذلك الأفق البعيد فلكم أغرته تلك المغامرة ، .. ، فى نهاية الستينات انتقل حبيب إلى المذرذره لإكمال دراسته ، نجح فى ” le concours “مسابقة دخول السنة الأولى من الإعدادية فى شهر يونيو 1972 ، وانتقل إلى انواكشوط و درس فى إعدادية البنين بالعاصمة فكان ظاهرة فريدة لازال رفاقه يذكرون ذلك الطفل الظاهرة والذى كان يأخذ العلامة الأولى فى الأدب والأخيرة فى الرياضيات ، ذلك الفتى الذى كان يكتب عشرات السطور دون أي خطإ إملائي واحد ويقرأ قصائد عدة دون أن يلحن ، كتب ذلك الفتى مقالات كان منها مقال أكثرمن رائع نشر فى ملحق يومية الشعب بعنوان رسالة مفتوحة إلى جمل ” LETTRE OUVERTE A UN CHAMEAU” ، وكان الأساتذة يلقبونه ” فيكتور هيكو ” فى السنة الثالثة إعدادية كتب قصيدة حازت على إعجاب الأساتذة وأدرجها المعهد التربوي الوطني ضمن المناهج الأدبية المدرسية ، أنشأ مع زملائه أحمد ولد علي ، ألمين ولد محمد باب ، محمد فال ولد عمير جريدة حملت إسم ” Al Anba ” والتى وإن كانت جريدة مدرسية إلا أنها حققت انتشارا واسعا فى الأوساط الثقافية فى يونيو 1976 حصل حبيب ” بَدَّاح ” على شهادة ختم الدروس الإعدادية ” brevet ” بإمتياز ، ودخل الثانوية الوطنية ليحصل بعد ثلاث سنوات على شهادة الباكالوريا فى الآداب العصرية الشعبة المزدوجة بتفوق وحصل على منحة دراسية لدراسة السينما فى ” آلما – آتا ” بكازاخستان رفض ” بَدَّاح ” تلك المنحة ودخل المدرسة العليا لتكوين الأساتذة ” ENS ” وتخرج منها بعد سنتين بدبلوم الكفاءة وعين أستاذا فى مدينة لعيون كانت سنوات العيون الأربع فرصة لـ ” بَدَّاحْ ” ليكتشف البعد الرابع من ثقافة البظان ثقافة ” الشرگ ” تلك الثقافة الثرية بمدارسها المختلفة ، عرف الأمكنة والأزمنة والتاريخ ومافتئ يعد تلك التجربة من أغنى تجاربه سنة 1987 حول ” بداح ” إلى انواكشوط ، ثم انتقل للتدريس فى انواذيب وفى سنة 1988 كتب فى مجلة موريتانيا الغد ” Maurtanie-Demain ” سنة 1991 مع بداية العهد الديمقراطي بدأولد الطايع باستمالة رؤساء القبائل وأعطى كل رئيس سيارة دفع رباعي من نوع تويوتا كتب ” بداح ” عن ظاهرة ” Toyotaya ” تويوطايع ، تم نقله سنة 1991 من انواكشوط إلى أطار ، فى نفس السنة تم إنشاء صحيفة ” البيان – al bayane” استدعى الأصدقاء ” بَداحْ ” فكان على وعد الهوى جسورا صدع بالحق وجعل الدكتاتورية على السفود ، حين اتخذ ولد الطايع شعار : “le changement dans la stabilité ” التغيير فى ظل الإستقرار ، كتب حبيب ساخرا عن : le changement dans la stayabilité . غادر ” بَدّاح ” البيان ” مع زملائه بعد أن تراجع مديرها آنذاك عن الخط التحريري الذي انتهجوه منذ البداية وأسس ” فى يوليو 1993 صحيفة ” القلم – le Calame ” واسعة الإنتشار والتى اشتهرت من خلال عموده الأسبوعي ” موريتانيد – Mauritanides ” منعت القلم من النشر ثلاث مرات وتمت مصادرتها 34 مرة ، فلم يزد ذلك أهلها إلا إصرارا على مقارعة الظلم والإستبداد ، نال حبيب سنة 1995 جائزة حرية التعبير من قبل ” تريبيون” فى جنيف ” سويسرا ” يقول الإمام بداه رحمه الله عن ولد عدود رحمه الله : إنه فتىً ماشئتَه ، وحبيب ولد محفوظ رحمه الله فتىً ماشئتَه ، تشبع حدثا بأخلاق أهل إيكيدي فكان مرهف الحس موطأ الأكناف حسن السجايا عبقريا لايعيد نفسه بل كل يوم يأتي بجديد كان منجما من النبل والوداعة و كان ضليعا فى لغة موليير أوتيّ ملكوتها وعرف أسرارحروفها وغريبها فكان ينام ملئ جفونه عن شوارها في حين يسهر الخلق جراها ويختصم كان يمتلك فى كتاباته أسلوبا يجمع بين بلاغة الشاعر ودقة الفنان وسخرية الناقد ، فكان يكتب السهل الممتنع من لغة القوم وكان ضليعا فى الفلسفة والتاريخ والأدب وثقافة البظان كان موسوعة بمعنى الكلمة يحفظ ” إغنَ ولد أحمد يوره ” وولد حامد وول مكي و … كان معاوية رغم استيائه من كتابات حبيب يحرص على قراءته كما يقال وله طقوس خاصة كان يبعث مدير تشريفاته ملعينين ولد التومي لجلب ” القلم ” يجلس على مكتبه يضع علبة سجائر ” الدنهيل ” ويطلب قهوة ويجلس يدخن فى صمت ويمتص بأهدابه انحناءات ريشة ” بَدَّاح” يقطب أحيانا ويغرق فى الضحك أحيانا ويتمى لو طال المقال . كان حبيب فى مقاله ” موريتانيد ” كثيرا ما ينتقد ولد الطايع بأسلوب مضحك على أساس أن شر البلية مايضحك _ ومثلك يؤتى منِ بلاد بعيدة = ليضحك ربات الحداد البواكيا ، يتحدث عن ولد الطايع وهو يدخل إلى مطعم ” افريسكو” وهو مطعم لبناني يقع جنب المركز الثقافى السوري فى العاصمة قبل انتقاله إلى تفرغ زينه فى التسعينات يتناول ولد الطايع وجبة الفطور .. ، عندما يتحدث ولد الطايع عن موريتانيا وازدهارها يكتب حبيب : أن هنالك موريتانيا أخرى موازية لا نراها؛ ربما هي التي كانت تعنيها قيادتنا الوطنية .. ، ويقول إن الحزب الجمهوري كان أقرب للحزب الوحيد في الأنظمة الشمولية، ولم يكن من المستغرب أن تماثل تركيبته وقاعدته التنظيمية قاعدة وتركيبة ” حزب الشعب الموريتاني ” و “هياكل تهذيب الجماهير” ولعل تشابه هذه السمات جعل له خاصيتين ينفرد بهما، هما :- كونه قد سبق وجوده ماهيته “على لغة الفلاسفة الوجوديين” – وكونه الحزب السياسي الوحيد في العالم الذي لا يقوم بعمل سياسي ” باعتباره حزب السلطة ” ، كان يسخر من ظاهرة عدم الإستقرار السياسي ويطلق على تعاقب الرؤساء ” الرؤساء الرحل ” على غرار البدو الرحل ، من مقولاته : إن الوزير عندنا لا بد أن يكون شخصا نكرة حتى يطمئن سيده ، وقولته المشهورة : “الحرية لا تبلى إلا إذا لم تستخدم”. كثيرا ما ضحك ” بداح من حوارذلك الرجل مع الرحالة الفرنسي ” سانت اكسبيري ” الذى زار المنتبذ القصي فى نهاية الثلاثينات من القرن الماضي وبسبب عطب فني اضطُر لإنزال طائرته في عمق صحراء المنتبذ القصي وبعد فترة من الوحدة والإنتظار مر عليه رجل على دابته متجها لجلب الملح آنسه وقام بمساعدته إلا أن اكسبيري لاحظ أن الرجل لم تثر الطائرة اهتمامه فقال له مزهوا : هل تعرف أني بهذه الأداة الضخمة أطوي من المسافة في ساعتين ما تحتاج أنتَ لقطعه إلى ستة أشهر؟ حينها رد الرجل دون كبير اهتمام بالطائرة: – وفي بقية الأشهر الستة ما ذا تفعل ؟ – ذلك ما يسميه الباحث “تيودور مونو” “الزمن الكوني ” زمن المنتبذ القصي – وفى البحث عن الطريقة التى تفاهم بها الرجلان فإن سانت اكسبيري لا يُرجَّح أن يكون يعرف العربية = الحسانية ومن هنا فالراجح هوأن يكون الرجل يعرف الاثني عشر فعلا التي يقول ” بَداحْ ” إنها كانت ميزة ظهور الفرانكفونية الموريتانية وسببا أصليا في سوء تفاهم أوربي موريتاني مستديم؟ حبيب هو رائد الصحافة الحرة فى المنتبذ الفصي وكان يملك مقومات الريادة من الجراءة والتواضع والصدق وكان أبا الصحافة الحرة وحاضن جيلها كان يأخذ بيد الجميع ويعلم الجميع ويضع معالم الطريق على درب الحرية حين أمعن نظام ولد الطايع فى مضايقة الفنانة المعلومة بنت الميداح أنشأ حبيب ” نادي أصدقاء المعلومة ” ضم المحامى لو گورمو و حبيب ولد همت والكثير من المثقفين وقفوا مناهضين لظلمها مناصيرين لها مما شكل دعما معنويا كبيرا لها ، وقف حبيب من أحداث 1989 موقفا عادلا ووقف ضد تعذيب السجناء السياسيين وتصفيتهم وناصر جميع القضايا العادلة ءُ عاگبْ ذَ فرْ إلفتْ إذْكرتْ واقعلُو شِ ثانِ عجيبْ ماهُ دَفْرَ واحْنينْ ءُ ثَبْتْ وامعدَّلْ وامَّوْنَكْ واحبيبْ لم ينل حبيب حقه من التكريم فى بلده رغم أنه كرم فى الخارج أكثر من مرة بل الأنكى والأمر أن يساء إلى ذكراه بوسم موقع للبشمرگه محسوب على محسن ولد الحاج بإسم عموده الخالد ” موريتانيد ” لكن ليس كل سمي مثل سميه ، يجب جمع أعمال الراحل وترجمتها وإنشاء جائزة بإسمه أو تسمية جامعة أو حتى مدرج بإسمه على الأقل . لقد قررالإتحاد الأوروبي بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يحتفل به في 3 مايو من كل عام منح جائزة لحرية الصحافة وتعزيز الديمقراطية تحمل إسمه , تمنح لكل صحافي موريتاني.يساهم بشكل ملموس في تعزيز حرية التعبير والديمقراطية في المنتبذ القصي ، وتتشكل لجنة التحكيم من كل سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية للإتحاد الأوروبي لدى نواكشوط ، هذه خطوة تذكر لهم فتشكر . فى الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس 31 أكتوبر 2001 أسلم حبيب ولد محفوظ الروح بعد معاناة مع المرض فى مستشفى الرب فى باريس ، وبرحيله فقدت موريتانيا أحد ألمع أبنائها وخسرت الصحافة الحرة أحد أهم أساطينها ، خلف المرحوم حبيب من زوجته تغلة بنت اعبيد اللَّ ثلاث بنات هن : توت و بد وكلثم ستحدثهن أمهن بلا شك كيف كان والدهن رحمه الله كامل الود
اللهم ارحمه واغفر له واسكنه فسيح جناتك مع الشهداء والصديقين.