أنهت الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير ومعالجة الألم الجدل القائم بشأن وجود تأثير للقاح على الأشخاص الذين يفترض خضوعهم للتخدير سواء الموضعي أو المحلي وحتى العام، مؤكدة أنه لا يعد التلقيح من موانع الخضوع للعمليات الجراحية.
وفي هذا الإطار، قال جمال الدين الكوهن، رئيس الهيئة سالفة الذكر، إنه “لا يعتبر التطعيم ضد فيروس “كوفيد 19” من موانع الخضوع للجراحة”، منتقدا في حديثه مع هسبريس ما يتم الترويج له من “شائعات” على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها “أحيانا تكون مقصودة وليست صادرة عن عدم المسؤولية والعلم”.
وأكد الكوهن أن مثل هذه الشائعات تدفع عددا من المواطنين إلى عدم التوجه لتلقي لقاح “كوفيد”؛ في حين أنه هو السبيل في الوقت الحالي للنجاة من تدهور الأوضاع أكثر فأكثر، قائلا: “التلقيح أظهر فعاليته، إذ في دول لم تلقح مواطنيها بالشكل الكافي مثل تونس يتم تسجيل وفيات أكثر بعشر مرات من تلك المسجلة بالمغرب”.
وأكدت الجمعية المغربية للإنعاش والتخدير ومعالجة الألم، في بلاغ لها، أن جميع العمليات الجراحية أو الاستكشافات التشخيصية تحت التخدير الموضعي أو المحلي أو العام يمكن القيام بها، بغض النظر عن وقت تلقي اللقاح.
وتابعت: “ومع ذلك، فإن استشارة ما قبل التخدير تجعل من الممكن تقييم المريض المرشح لتدخل جراحي أو تشخيصي واكتشاف المضاعفات المحتملة المتعلقة بالتطعيم”.
وأوضح البلاغ أنه لا توجد آثار سلبية في تلقي التخدير العام أو المحلي أو الموضعي بشكل خاص لعلاج الأسنان للمرضى الذين تم تطعيمهم مؤخرا ضد “كوفيد 19”.
وعلى الرغم من عدم وجود أية تأثيرات، فإن الاستشارة القبلية تبقى ضرورية، وقال الكوهن: “قبل أي عملية، وبشكل عام، على المريض جلب الفحوصات الضرورية لطبيب الإنعاش والتخدير؛ وحينها نسأله عن اللقاح والمضاعفات، وهل العملية ضرورية في الوقت الحالي أو يمكن تأجيلها”.
أخبار الوطن